|
...
Hespress
Hespress
3 weeks ago

تنسيق وطني يطلب إسقاط "نظام المآسي"

تنسيق وطني يطلب إسقاط

في خطوة تصعيدية جديدة، طالب التنسيق الوطني لقطاع التعليم، مدعوما بعدد من الفعاليات النقابية، اليوم الأربعاء، بإسقاط النظام الأساسي لموظفي قطاع التربة الوطنية، واصفا إياه بـ”نظام المآسي”، وبرحيل الوزير الوصي على القطاع، شكيب بنموسى، وذلك خلال وقفة أمام مديرية التعليم بسطات سرعان ما تحوّلت إلى مسيرة عفوية حاشدة جابت شارع الحسن الثاني تحت أعين مختلف الأجهزة الأمنية.

وهتفت الأطر التربوية المتظاهرة بشعارات تطالب بردّ الاعتبار للمدرس، والاهتمام بالمدرسة العمومية وعدم خصخصتها، مع الاستهزاء والسخرية من المهام الإضافية دون مقابل، من قبيل “يا لطيف يا لطيف الأستاذ على الرصيف” و”هذا تعليم طبقي أولاد الشعب في الزناقي” و”المدرسة كتباع على عينيك يا بن عدّي..لا ناهي لا منتهي والأسر كتأدّي”.

واعتذر المحتجّون للتلاميذ وأسرهم، مرددين: “عذرا عذرا يا تلميذ .. أجبرنا على التصعيد وبنموسى هاك المزيد”.

توفيق نوري، عضو اللجنة الإقليمية للتنسيق الوطني لقطاع التعليم بإقليم سطات، أوضح في تصريح لهسبريس أن “هذه الحركة الاحتجاجية تجسيد لدعوة التنسيق الوطني لاستمرار الأشكال النضالية التصعيدية قصد إسقاط النظام الأساسي، ورد الاعتبار للمدرس والمدرسة العمومية”.

وقال النوري إن “الشغيلة التعليمية تعتبر النظام الأساسي نظاما مجحفا ومشؤوما”، معللا ذلك بكونه “يتضمن مجموعة من التراجعات وضرب المكتسبات، سواء على الصعيد المهني أو نظام التعويضات، فضلا عن إغراقه بالعقوبات وزيادة المهام التي تقيّد الأساتذة والأستاذات مهنيا في غياب الإنصاف”.

وحول الحوارات التي انطلقت بين رئيس الحكومة والتنسيق النقابي الرباعي، بحضور الوزير شكيب بنموسى وبعض ممثلي القطاعات الحكومية الأخرى، رد توفيق النوري أن “المسار التفاوضي الذي سارت عليه النقابات منذ اتفاق يناير أثار توجّسا وشكوكا لدى الشغيلة التعليمية، بحكم أن الحوار لم يكن موضوع نقاش عمومي بين المنتمين لقطاع التعليم، فضلا عن السرية والتّكتّم حول مجرياته، وهو توجس صحيح نتيجة طريقه تهريبه إلى المجلس الحكومي وسرعة نشره بالجريدة الرسمية”.

وأشار النوري إلى أن طريقة تمرير النظام الأساسي “أثارت فقدان الثقة في الوزارة وباقي الأطراف المحاورة”، وشدد على أن التصعيد “تعبير عن عدم الثقة”، مستحضرا بلاغ الحكومة الأخير الصادر مباشرة بعد اللقاء مع النقابات الأربع، معتبرا إياه “سقفا لا يتعدى اتفاق 14 يناير 2023، بل هو محاولة لامتصاص غضب الشغيلة التي لن ترضى إلا بحلول حقيقية لمشاكلها دون الالتفاف على مطالبها المشروعة”.

The post تنسيق وطني يطلب إسقاط "نظام المآسي" appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.