نحن وجدنا في عالم فيه ملاين الكائنات الحية وأرقى هذه الكائنات المفروض هو الانسان ولكي نرتقي بانسانيتنا ووجودنا علينا ان لانغلق على انفسنا الابواب ونفتح نافذة صغيرة نطل منها على العالم ونتصور اننا فقط من نحمل الحقيقة ونحتكرها بينما علينا ان نفتح لأنفسنا كل الابواب ونجرب الدخول منها والبحث فيما ورائها بكل موضوعية وحيادية ليختار كل واحد منا الطريق الذي يجد نفسه فيه بكل تجرد ومن دون قناعات مسبقة ولكي يحصل ذلك علينا ان لانفرض قناعاتنا على اولادنا فقط علينا ان لانخشى من ان نفتح امامهم كل الابواب وحثهم على البحث وتنمية وعيهم لكي لانكرر نسخ مشوهة منا كما كنا نسخ مشوهة من ابائنا … ويقينا ان الله فتح لنا افاق وطرق متعددة في كل مجالات الحياة وما علينا الا الاختيار بوعي وبعقول منفتحة وارواح متحررة الطريق الذي يناسب كل واحد منا سواء كان في اسلوب حياته وأدارتها او في علاقته مع الله … فأن كنا لن نحاسب كالقطيع فلماذا نعيش كالقطيع وندع الاخرين يرسمون لنا حياتنا فيما نحن فقط من سنحاسب عليها …