#كلام_جميييل

أب يطعم ابنته شطيرة ويضع لها كاتشب كل كم دقيقة
صارت البنت الصغيرة تفتح فمها وتبكي فيصرخ عليها الأب ويقول لها الشطيرة باردة توقفي عن التمثيل ستأكلين إذا ستأكلين
والبنت تبكي والأب يصرخ عليها وفِي الآخر انتهت الشطيرة جاءت الأم أخدت البنّت ونامت البنت بحضن الأم
وبدأ الأب ينظف الطعام وفتح الثلاجة ليضع قنينة الكاتشب ،
لكن كانت المفاجأة أنه سحب قنينية الفلفل الحارة الملتهبة بدل الكاتشب
انصدم وانقبض قلبه وعرف أنه أطعمها من القنينة الحارة
والبنت كانت تبكي وهو يظن أنها تشتكي من سخونة الشطيرة
ركض مسرعا يمسح عليها وهي نائمة ويقبلها ويقول لها أنا أعتذر لم أشعر بوجعك لأنني لم أتذوقه .?
انتهى المشهد

والغاية من القصة كم مرة نحرق ونلسع غيرنا بأفعالنا وأقوالنا ويتألمون ونحن نتلذذ بدموعهم ونقول لهم توقفوا عن التمثيل...?

كم مرة نجعل من حولنا ينامون وهم يبكون
كم مرة تسببنا في جراح غيرنا من غير أن ننتبه!!?

كم مرة نظن أن كلامنا بلسم
وهو في الحقيقة نار تحرق في قلوب من نوجه هذا الكلام لهم !!⁉

لو أن كل إنسان ذاق الكلمة أو الفعل الذي يوجهه لغيره لكانت حياتنا الأسرية والاجتماعية تحولت إلى جنة أرضية
لكن للأسف إن البعض فقد نعمة الإحساس بمشاعر الآخرين?