حتى
و إن بدا لك المشهد ضبابياً
و ظننتَ
بأنك
وحدك
فلا تيأس
و لا تقف ساكناً
عاجزاً أمام مشكلتك

ستقول :
و ماذا أفعل و أنا لا شيء بيدي
و جميع الحلول و الابواب مقفلة ومسدودة تماما أمامي

سأقول لك :
هل تعرف لعبة البلياردو ؟!
أساسها قائم على
أن تضرب كُرة بعيدة عن الحفرة
فتضرب أخرى ....
فتضرب تلك الأخرى كرة ثالثة قريبة من الحُفرة...
فتوقعها فيها ...و يتم تسجيل الهدف ...و تكسب

في ديننا الجميل
توجد فكرة مُشابهه
أساس الفكرة أن عليك فعل أمر ما
دائماً هناك ما تقوم به لأجل حلحلة مشكلتك الأساسية
...
المهم ،
لا تعجز
لأنك ببساطة لستَ بعاجز
دائماً بامكانك فعل شيء ما

لا تجعل هذا الأمر أن يغيب عن بالك

رُبما كان مفتاحُك
موجوداً في دعوة آخر تُعينه و تُفرّج عليه

وهل جزاء الاحسان إلا الاحسان

ستقول من أين جئتِ بهذا الكلام ؟!
سأقول لك
تأمل قول الله تعالى :
( فأما مَن أعطى و اتقى )
ماذا سيحصُل بعدها ؟!
( فسنُيسره لليُسرى )

على فكرة ،
العطاء ليس بالضرورة أن يكون ماديا
انما أسلوب تعامل طيب
اعطِ اهتمام
أعطِ محبة
أعطِ رعاية
أعطِ اصغاء
أعطِ دِغء
أعطِ احتواء
اي نوع من العطاء يكون مُتاحا و مُيسراً لك....ابذله

......،
لا تقوقع فيه
ولا اكتئاب
و لا انزواء

بل نأخذ همومنا و آلامنا
ونبحث عن حلها
في مساعدة الغير

( ابحث عن مفتاح قفل مشكلتك لدى مَن هُم بحاجتك )

فكّر بالأمر ...

فما خُلقنا في عالم واحد إلا لنتكافل .