حالة ضعف الثقة وانعدامها احيانا والارتباك الحاصل في العلاقات بين الناس هو نتيجة طبيعية لتغلب النوايا السيئة في نفوسنا على النوايا الحسنة ، هناك من سيقول بأنه من الطبيعي ان تكون لنا مخاوف او عدم ثقة في التعامل مع الناس لان المجتمع اصبح مجتمع اناني وسلبي جدا ومخاوفنا بالتالي مشروعة ومبررة وحقيقية ، لكن الحقيقة معكوسة اي ان المجتمع اصبح بهذه الدرجة من السلبية لان نوايانا اصبحت بهذه السلبية وليس العكس ، فالمجتمع سيئ لاننا سيئون ولسنا سيئون لان المجتمع سيئ .
لنحاول بجهد ترويض انفسنا على النوايا الايجابية الحسنة رغم كل ظرف ، نوايا نقية مجردة من كل خوف او رغبة او انانية ، حتى تصفوا لنا النوايا الكونية ولنثاب بخيارات كونية ايجابية ليس لها حصر او انتهاء .
كل نية خير وحب وبهجة تزهر في نفوسنا ستساهم في موازنة واعادة تغليب الخير الكوني في مقابل الشر .