ما تحمل لك اللحظة،
ما هي إلا خيوط ذبذباتك الداخلية منسوجة بكلتا يدي الكون على شكل مواقف ...
أشخاص ...نجاحات ... فقدان ...، هي ما يهتز بداخلك ترجم على شكل مادي في الخارج ، لمساعدك على تحسس ما يختبأ عميقا بداخلك حتى تراه ، و ليس مطلوب منك اكثر من عملية المشاهدة الحيادية ، مشاهدة ما تحمله اللحظة دون محاولة اضفاء صبغة معينة عليها ، دون محاولة إيجاد تفسير أو عنوان معين لها ، دون رغبة في أن تكون بشكل مختلف عما هي عليه .
......

تدفقك مع اللحظة الحاضرة، سيتيح لك فرصة تذوق طعم الأبدية ، طعم الخلق ... حقيقتك الأصلية التي نسيتها حين صدقت عقارب الساعة ، و انك و منذ لحظة ولادتك،
في سباق مع الزمن الذي خلقته في عقلك ، ثم اخذت في مصارعته ، و آمنت أن لك ماض عليك أن تتشبث به ،
و ينتظرك مستقبل عليك ان تفكر و تفكر كثيرا لبناءه. كل تلك الأشياء مزيفة، و كل مزيف يحدث الكثير من الضجيج لنراه ، عكس ما هو حقيقي يحدث الكثير من الصمت ،
و علينا إسكات الكثير من الأشياء بداخلنا لنلتقطه.

اسكن اللحظة لتكون ،
فخارجها أنت مفقود ...