العولمة المادية التي ترى في العالم سوق كبيرة، وفي سكانه عملاء مستهلكون، تقدم سعي سرابي عبثي، حيث محبة الأم، الزوجة، الابناء أو الأصدقاء، لا تكون إلا بالهدايا والسلع، وحيث تكون الحرية هي حرية الاستهلاك وحرية البحث عن الملذات المادية، والسعادة فقط هي اللذة المادية، فعلى قدر استهلاكك تكون سعادتك، حريتك وترابطك الأسري.
استهلك في عيد الأم، الحب، الزواج، الميلاد وحتى عيد العمال إن أمكن، استهلك في تلك المكالمة التي تجمعنا كلنا، أو استهلك في تلك القارورة الزجاجية التي تمنحك الفرحة، استهلك حتى الممات، إلى أن تجد الحضارة المادية تسويقه لك بعد الممات أيضًا.