عندما كان الشيخ الشعراوي
وزيرا للاوقاف عام ١٩٧٦سافر إلى إنجلترا في مؤتمر انعقد لحوار الأديان في لندن وطلب وفد من كبار أحبار اليهود من فلسطين المحتلة(ماتسمى باسرائيل) أتوا إنجلترا وعلموا بعلمه وقوته وأرادوا ان يجادلوه وطلبت أحبار اليهود وعلمائهم مقابلة الشيخ الشعراوي،فقبل ذلك فسألوه قائلين:
نحن معشر اليهود فضلنا الله عليكم بكثرة الأنبياء والرسل الذين أرسلهم الله لنا
أما أنتم كمسلمون فليس لكم الا رسول واحد هو محمد فقط
فسر لنا ذلك ؟؟؟
فأجابهم الشيخ الشعراوي رحمة الله عليه إجابة موجزة أدهشتهم قائلا:
(إنما كثرة الأنبياء تُدل علي كثرة العلل وأمراض القلوب)
ثم سألوه :
وما دليل صدق القرآن وأنه حقا كتاب من عند الله، وأن محمدا ليس من ألفه وأخرجه؟؟
أجابهم الشعراوي :
في القرآن الكريم آية واحدة تثبت أنه حق من عند الله وأن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم صدق فيما بلغ عن ربه وتلك الآية ،تتحدث عنكم انتم معشر اليهود ألا تعلموها ؟؟ قالوا : لا ، لا نعلمها ،
قال: {يقول الحق تبارك وتعالى مخاطبا اليهود (فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا) وها أنتم كنتم متقطعين في ارجاء الارض، وجمعكم الله في فلسطين، واغتصبتموها، زورا وبهتانا، بعد أن كنتم مشتتين في أرجاء الأرض }
تعجب الأحبار من قوة رده،وصلابته ودقة كلماته وعظيم علمه ولم يكملوا الحوار وابتسمواببرود كعادتهم عند مواجة من يوقفهم عند حدهم، ودعوه على العشاء معهم في أفخم المطاعم في لندن ، فرفض الشيخ بلطف باسما قائلا: عجوز خيبر علمتنا ألا نأمن لطعامكم ،!!!!