حبيبتي ..
هذا غيابٌ .. و هذه عاصفتي ..
و هذا شوقي .. و هذه زوبعتي ..
ما همتُ يوماً .. و لا كان الهوى أمنيتي ..
و لا العشقُ و لا الحُبُ كان يرقُدُ بالقربِ من مدفأتي ،
الشتاءُ في داخلي .. و الصيفُ يخفي في جسدي تأثُرهُ ..
و الصقيعُ يغزوا الربيع .. و الخريفُ يمحو الربيعَ في داخلي و يُحرِقهُ ..
و صوتُك يحيي الفصولَ تحت وسادتي .. و الليلُ يغني لي و الشمسُ تعاقِبهُ .. مضناكَ يا سيدي جفاهُ مرقدُهُ ،
حبيبتي .. و الأمر ليس كما كنت أتوقعهُ ..
الأيام تمضي بيعداً ..
و عمري لا يعرفُ الوقت و لا يُدرِكُهُ ..
و أنتِ تكبُرينا .. في قلّبي منذُ زمنٍ ..
و قلّبي وِعاءٌ .. فاض الحُبِ منهُ ..
و أنتِ تكبرينا .. و قلبانِ هذا الحُبُ لا أظنُ أنها تستوعبهُ .. ،
حبيبتي ..
رحل الشتاء ..
و انتفض الربيع ..
أشجارٌ تنامت على جنبات صدري ..
و ورودُ تفتحت لكِ بين أضلُعي ..
أُحبُك ..
الهواء يزورُني برائحة الياسمين ..
و زهرة البرتقال ..
و الحديثُ في صدري ينتشي ..
و عودٌ من السنديان مال ..
تتشكلُ الأحرفُ على الأغصانِ ..
و تُقطفُ الكلماتُ يانعه ..
ماذا لو تُقال ؟!
أُحبِكِ ..
حماماتُ أفكارٍ تحوم حول عقلي ..
و أنتِ المجال ..
سيلٌ من الإشارات العصبية ..
تحركت في الحال ..
أنا أُحبُكِ ؟! .. أهذا سؤال ؟!
أم تساؤلاتٌ عن عشقي لكِ ..
و غرامي .. و هيامي .. و تعلُقي بكِ ..
تغزوا البال ؟! .. ،
أُحبُكِ صيفاً ..
و الشمسُ الحارقة .. و الرمال ..
و قليلُ زادٍ و عشقي تحمِلُه الجمال ..
وُلدتُ و الأرضُ صحراءٌ .. في الشمال ..
و الصبُرُ في داخلي مغروز كأوتادِ الجبال ..
أُحُبُك ..
بين أضلُعي حياةٌ لكِ ..
و صدرٌ لا يملُ منكِ و لا يشتكي ..
أُحبُكِ .. فانزعي الشال ..
قد سلم قلّبي بهذا الحُبِ لكِ ..
و انطوى و لم يعد يرى فيك المحال ..
أنا أُحبُكِ ؟! .. يا نفسُ أهذا سؤال ؟! ..
و الروح تشتاقُ لِروحها .. و الشمسُ في زوال ..
و السُهد توالت عليه الليالي .. و القمرُ ناداني بوجها تعال ..
و نسيم الشمال يحملُ صوتها .. و النسيم ناداني تعال ..
حبيبتي ..
إن إرتميتُ لكِ ..
في أنصاف الليالي ..
و عيناكْ تخاطِبُني ..
و تقولُ لي :
أنت لست كسائر الرجال ..
فتعال سيد إليَّ تعال ،
أغفو ..
بين كتفاكِ حبيبتي ..
ليومٍ ألقاكِ فيه ..
و تنتهي معي عواصفي و زوابعي ..
و يعودُ المطرُ من عيّناي ..
و سيلٌ من الكلمات يشُقُ فمي ..
و تنهارُ في الفجر عواطفي ..
ما همتُ يوماً .. و لا كان الهوى أمنيتي ..
و لا العشقُ و لا الحُبُ كان يرقُدُ بالقربِ من مدفأتي .. ،
سيّدتي و أنا اليوم معكِ ..
بالقرب من مدفأتي ..
هائمٌ فيكِ ..
مغرمٌ فيكِ ..
متعلِّقٌ .. العشقٌ توسدني ..
ساقِطٌ .. لا شيء يحمِلُني ..
لستُ كسائر الرجالِ في عينيكِ ..
فدعني أهمسُ في أذنيكِ ..
أُحِبِكُ .. و ناديني بهمسٍ تعال ..
فأشواقي منذٌ زمنٍ نائمةٌ ..
و صبري على الأشواقِ طال ..
أُحبُكِ .. لا شيء غيرُكُِ يعجبني ..
لستِ كسائر النساء .. سيّدتي ..
أُحبُكِ .. لا شيء في الدنيا يُشبهِكُ ..
لا الشمسُ و لا القمرُ ..
و لا الغيمِ و لا المطرُ ..
و لا الشهدُ و لا الخمرُ ..
يُشبِهكِ سيّدتي .