تختبىء تحت المطر ، ليصُعب عليهم معرفة ما أن كانت تبكي أم هي قطرات الغيث فقط..
تعرض صدرها للسماء راجيةً منها أن تغسِل حُبه من قلبها.
بعد ذلك تستمع لأنشودة المطر .."تثاءبَ المساء والغُيوم ماتزال
تسِح ماتسِح .. مِن دُموعِها الثقال
كأنَ أقواسَ السَّحاب تشرب الغُيوم
وقطرةً فقطرةً تذوبُ في المطر
وتغرقانِ في ضبابٍ مِن أسن شفيف
كالبحر سرَّح اليدين
فوقه المساء .. دفءُ الشِتاء
وارتِعاشةُ الخريف
ويهطُلُ المطر
مطر .. مطر .. مطر"

كانت تستمع لـ الأغنية بصمت "أتعلمين
أيَ حُزنٍ يبعث المطر
وكيف يشعُرُ الوحيدُ فيه بالضَّياع ؟"
كسرت صمتها و أجابت بـ : نعم .. أعرف ذلك الشعور جيدًا.