ربما كنت شخصًا مزاجيًا ، يبكي على نهايةِ مسلسل يموت فيه البطل وتظلُّ البطلة وحيدةً تربي ابنهما ، أنطوي على نفسي حين يقول لي أحدهم أن البثور في وجهي كثرت أو قل وزني بشكلٍ واضح ، أتكوّر في جحري إذا ما خسرتُ صديقًا أدرك أنّه لا يُستبدل ، أمشي وحيده في طريقٍ تملأه العتمة رغم وجود من ينير لي الطريق ، أَعْلَمُ أَنِّي أترك الجميع في لحظاتٍ يجب أن أكون فيها بجوارهم ، وأنّي دومًا أخسر الأشياء الّتي أحبّها ، لكنّي أركضُ كثيرًا خلف أحلامي ، أشتاقُ بشكلٍ لا يصدّق لمن أحبّهم رغم أَنِّي لا أقول ذلك ، أبكي خُلسةً عندما أعلّق الغسيل كي لا يلحظ أحد أَنِّي حزينة على ما لا يستحق ، أكتب كثيرًا ولا يعجبني ما أكتب ، أشاهد الأفلام والمسلسلات البائسة الّتي تترك وجهي منتفخًا من الحزن ، أقول سأجمع المال وأسافر ثمّ أنفقه على الكتب والملابس ، لكنّي رغم مزاجيتي المفرطة ، حين أُخطئ أعتذر ، وحين أحبّ أصدُق ، وحين أقول أني سأصل إلى شيءٍ ما ، أصلُ له?