لطالما قرأت هذه المقولة :
( الواقفون على قمة الجبل ...لم يهبطوا من السماء هناك )
.....
في ايامنا هذه
للاسف
الأمر مختلف
أصبح هناك طائرات عمودية
فليس كُل من رايته على القمة
هو يستحق ما هو عليه

في أيامنا...
أصبح هناك الكثير من الطُرق الأخرى
أصبح هناك الكثير من التدابير
لتُصبح صاحب منصب ما
أو ميسور الحال
غير الطُرق الشريفة النزيهه
ليس كُل واصل لهدفه....شريف
لكن بالتأكيد ...

كُل شريف ...سيصل لهدفه يوماً ما
من فضلك....
لا تستعجل الوصول
و لا تغرك المظاهر
و لا تفتنك تطلُعاتك

في زماننا...
ليست البطولة أن تكون صاحب مقام رفيع
لكن ...
أن تترفع عن الوصول لأي مقام مجرد من النزاهه
لأجل الوصول السريع .
يقولون :
أن تصل متأخراً ...أفضل من ألا تصل مُطلقاً
و مَن يلج الطريق الخاطئ
ينغمس فيه
يكون مضطراً أولها
ثم تدريجياً
شيئاً فشيئاً
ينغرس فيه...حتى يعتاده....فيألفه...فيدمنه .

إيااااك ....
أن تخالف ضميرك
لأجل استحسان أحدهم
أو كسب سمعة
او زيادة شهرة
أو زيادة مال
أو تمكُن من سُلطة

لا أحذرك من هذا الأمر لأجل أنه حرام
و حسابه صعب يوم الحساب فقط ،

إنما...
لأجل سلامة روحك
الروح التي يستضيفها جسدك
لأجل نفخة الله فيك
فهذه الروح...
خُلقت لترتاح كما أمر خالقها
هواها...من هواه
سعادتها....من رضاه
حزنها....من غضبه

فحين تُخالفه ،
تختنق بداخلك....
تؤرقك....تزعجك...تُكئبك....و أنت لا تدري ما بك ...
و حتى و إن تحصلت على مبتغاك ....فلن تكتمل سعاتك به .

و حين تُرضيه ،
تتنفس بداخلك...
ينشرح بها صدرك....تحملك مهما كان وزنك....لتشعر بأنك الأخف و الأجمل .

في هذه الحياة...
لا يهم أين تصل....
أساسا ( هي منتهيه مهما و أينما و حيثما ... وصلت )
المهم كيف فعلتها لكي تصل .

عند الله عز وجل ( الكيفية و الوسيلة ) في كل أمر
هي ما سوف تحاسَب عليه .

فاستعِد من فضلك
و كُن أذكى من أن تؤذي نفسك !