أن تكون آسفًا أرقى من أن تبقى معتذرًا ...

"الاعتذار" كلمة يتقنها الجميع.
ويستخدمها بكثرة من استسهل إيذاء الآخرين واعتاد على تكرار الخطأ، وهي لعبة الصغار..

أمّا "الشعور في الأسف" فهو من شيم الكبار جدًا،..
ويلامس العقل قبل الوجدان، ولا يتقنه سوى من سبقته أخلاقه نحو احترام البشر والحجر،
والآسفون لا يتقنون التصنّع..

تعوّدوا على الشعور بالأسف لا الاعتذار، فالأول يقرّب القلوب والمسافات، ولا تعتادوا على الثاني دومًا؛ لأن تكرار الاعتذار كمن يحمل "مسدس الكلمات" القاتل، فإن خاب مرات ربما يصيب مرة تُرديكم قتلى مرة واحدة وللأبد، وما أصعبها عندما تكون فوّهة المسدس مسلّطة من قِبَل الأحبّاء أو عليهم..

الكلمة كالطلقة لا تُستردّ ولا تغادرك أبدًا، والاعتذار عنها هي بمثابة المحاولة لاسترداد "الميّت" الذي لا يعود، فهي مجرد تقديم التعازي لا أكثر..

اشعروا بالأسف حين تخطئون ولا تكرّروا أنفسكم بذات الخطأ حتى لا تكثروا من الاعتذار ...