8 اختلافات بين الحبّ و التعلق✋

يصعب في الكثير من الحالات التفريق بين مشاعر الحبّ و التعلق , و يبدو هذا الامر غريبا حقا إذ انّ الحبّ و التعلق شيئان مختلفان تماما رغم تسليمنا غالبا بأنهما نفس الشيء.

لكن رغم ذلك يمكن للحبّ ان تشوبه مشاعر تعلق و هذا أمر طبيعي , فكيف بإمكاننا الاعتقاد في محبّة لا يتعلق فيها الحبيبان ببعضهما البعض. في المقابل مشاعر التعلق الخالص في حدّ ذاتها ليست حبا بالمرة.

اليكم أعزّائي 8 فوارق بين الحبّ و التعلق و التي يمكن أن تفتح عينيك حول علاقتك العاطفية الحالية أو المحتملة

1- الحب يدوم و التعلق زائل

أكثر ما يميز مشاعر الحبّ أنّه دائم و في تزايد مستمرّ, فالحب الذي يتناقص و يتحوّل إلى اللاشيء لا يمكن اعتباره حبّا , يمكن ان نسميه “تعوّدا” , “ارتياحا” , “انسجاما” أو ببساطة “تعلقا” , إذا كانت تنتابك مشاعر مضطربة من الشك و التذبذب و الصعود و النزول فقد يكون ما تعيشه ليس حبا بل تعلقا لا طائل منه.

2- الحبّ صحّي و التعلق مرضي

كما ذكرنا في النقطة السابقة , الحبّ يتطلب قدرا من التعلق لكن قدرا صغيرا فقط لا أكثر , و به تكون العلاقة أكثر صحّية و ثراء و اكتمالا , فغذا فاق التعلق ذلك القدر اليسير , يتحول غاليا الى “نقمة” و عامل سلبي يحث العلاقة الى الانهيار.

3- نحن لا نملّ من الحبّ لكن التعلق ينطفئ

من يملّ من محبوبه ؟ لا أحد . ربما تنتاب العلاقة بعض فترات البرود و هو أمر طبيعي للغاية , فنحن لا نطلب الكمال او المثالية المطلقة. لكننا يمكننا تشبيه التعلّق بالذّروة , ذروة الغيرة , ذروة التملّك , ذروة الشعور بالحرمان و الحاجة الى الشخص. و من المؤكد ان بعد الذروة يأتي الانحدار او الانخفاض و بالتالي الانطفاء.

4- الحبّ يعزز العلاقة و التعلق يُضعفها

لو كان للحياة محرك فالحبّ وقوده. فأينما تواجد الحبّ تواجدت حياة و توالدت الكثير من المشاعر البناءة و بالتالي المغذّية للعلاقة و المعززة لها. التعلق عادة ما يكون من طرف واحد فيشكل حملا و عبئا ثقيلا على الطرف الآخر الذي لن يجد الطاقة و المقدرة و الصبر على الاستمرار في تلك العلاقة بعد.

5- الحبّ طاقة توازن و التعلق طاقة تدمير

مهما كانت الوحدة مرحلة ثرية بالتجارب و الخبرات , إلّا اننا نبقى دائما نتوق إلى الدّخول في علاقة حبّ جادّة و بناءة مع شخص نشعر معه بالانسجام و التناغم. الحبّ يخلق أجواء من التوازن و السكينة في ذواتنا و في حياتنا اليومية. لكن التعلق لا يعدو ان يكون هوسا يدمّر الروح المعنوية للشخص المعلّق و المتعلّق به ايضا. هو عامل شحن للصراعات و الانانية و عادة ما تكون عواقبه وخيمة.

6- الحبّ نادر و التعلق متكرر

يمكننا ان نتعلق بأيّ شخص انخرطنا معه في علاقة حديثة , و يكون العامل الاول المحفز لهذا التعلق هو الانبهار الذي يزول يوما بعد يوم ليفتح مجالا لحالات ممتالية من التعلق و الاطفاء , الامر أشبه بالحلقة المفرغة. لكن الحبّ يغرس جذوره فينا و يترك ندوبه ايضا في أرواحنا. و هذا لن يحدث إلّا مرات تعدّ على أصابع اليد.

7- الحبّ تحرر و التعلق سجن

لن تضطر لتكون شخصا آخر غيرك عندما تحبّ , الحبّ سيجعل كلا الطرفين شفافا و منطلقا , سيتقبل شريكك كلّ ما فيك من ميزات و عيوب و لن يراها عيوبا أبدا.ستجد نفسك تتكلم بحرية و تتصرف بحرية و تزلّ بحرية أيضا. لانك تعلم انه يحبك كما انت. أما التعلق فيقترن بالشك و الحيرة و سوء النية و الغيرة المفرطة و الانانية و حب التملك و انعدام الثقة و الاضطربات النفسية المختلفة. إذا كنت تجد نفسك في هذه الجملة الأخيرة , أفلت من السجن قبل فوات الأوان.

8- الحبّ طاقة أخذ و عطاء و التعلق طاقة أخذ دون عطاء

التوازن الذي يوفره لنا الحبّ يجعل منا كائنات معطاءة , نُعطي بالتساوي و نأخذ بالتساوي ايضا. و نشعر بالامتنان و الرضاء لما اعطيناه و لما أخذناه. اما التعلق فهو يمتص الطاقة و ياخذ منّا الكثير من راحة البال و الاستقرار و السلام الداخلي و الصفاء الذّهني.

اخيرا , يرتبط التعلق بمستوى الوعي للشخص , فمن يكون على دراية كافية بطريقة انجاح العلاقة و التعامل معها لن يسمح لنفسه بتجاوز الحدّ المعقول للتعلق.

ليصلك كل جديد عن لغة الجسد وعلم النفس والعقل الباطن قم بمتابعة حسابي الشخصي فيسبوك هذا الحساب اللى انا الادمن من خلاله

دمتم بكل حب اصدقائي واتمنى يارب تكونوا استفدتوا من المعلومات ❤❤❤❤❤