ذهب رجل يشكو حاله لجحا فقال له : " يا جحا أنا أسكن مع زوجتي وأطفالي الستة وأمي وحماتي في غرفة واحدة . فماذا افعل؟"
قال له جحا : " إذهب واشترِ حماراً وأسكنه معك بالغرفة وعد بعد يومين"
عاد الرجل بعد يومين وقال له: " يا جحا لقد ازداد الأمر سوءاً "
فقال له جحا : "إذهب واشترِ خروفاً وضعه معك بالغرفة وعد بعد يومين."
عاد الرجل شاحب الوجه وقال له : "الوضع أصبح لا يطاق."
قال له جحا : " إذهب واشترِ دجاجةً وعد بعد يومين."
عاد الرجل وقد أوشك على الانتحار. قال له جحا : " إذهب وبِعِ الحمار وأخبرني"
عاد الرجل وقال له : "لقد تحسن الأمر قليلاً. "
ثم قال له : " إذهب وبِعِ الخروف وأخبرني."
عاد الرجل وقال لجحا : " الوضع تمام "
قال له جحا : "إذهب وبِعِ الدجاجة وأخبرني."
رجع الرجل منشرحا وقال له : " أنا بأفضل حال الآن وأشكرك من كل أعماق قلبي."
? هكذا تدار الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ربما حتى الرياضية وغيرها في وطننا العربي. تفتعل السلطة مشاكل جديدة حتى تنسيك أصل المشكلة وتبقى مديناً لها بالعرفان والجميل على حل المشاكل التافهة الهامشية !!