sami Milèv

1 week ago •

بمناسبة ما يشاع وما نسمع عن تراهة #عيد_الحب زعموا.
#الحب هو حين وقع عبد الله بن عمر العابد الزاهد التقي في حب جارية له - و كانت تحلّ له في تلك الفترة - تعثرت يومًا في مشيتها فـوقعت ، لم يحتمل الموقف وظل يمسح لها التراب عن وجهها بيديه قائلًا : " فداكِ نفسي وروحي " .
- وحين يروي مسروقًا - أحد علماء الحديث - حديثًا عن عائشة فيقول:
" عن الصديقة بنت الصديق حبيبة رسول رب العالمين ".
- الحب هو بُكاء أبو العاص بن الربيع على موت زينب رضي اللهُ عنها ، فيقول لرسول الله: " واللهِ ما عدتُ أطيق الحياة بعد زينب ". ثم مات بعد موتها بسنة.
- هو قول جعفر بن أبي طالب لزوجته أسماء بنت عميس كلما رأها " يا حبّة القلب " ، وكانت هي تتحرى موضع قدمه لتضع قدمها مكانه ، وكيف لا ؟ والقلب يتبعُ القلب.
- هو قوله صلى الله عليه وسلم " أتغارين عليّ يا عائشة ؟ "
فتقول : " ومالي لا يغارُ مثلي على مثلك يا رسول الله ! "
- وحين كانت تحمل أسماء بنت أبي بكر النوى فدعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لتركب خلفه تخفيفًا عنها ، و لأنها تعلم غيرة الزُبير بن العوام رفضت .. فجائت الزبير وقالت له : لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من أصحابه فأناخ لأركب فاستحييت منه وعرفت غيرتك.
فقال :" واللهِ لحملك النوى كان أشد عليّ من ركوبك معه "
- وهو قول الرافعي رحمه الله:" لا يصح الحب بين اثنين إلا إذا أمكن أن يقول أحدهما للآخر: يا أنا " .
واللهِ ما كان الحب بكثرة الوصل ، ولا بجميل الكلمات خلسة ، إنما الحب ما وقرَ في القلب وأبى الخروج إلا في كنفِ الله ، قد أفلح من اتخذ لذلك سبيل ، وضلَ من اتخذ لغير ذلك سبيلا