التصقت القنافد من بعضها البعض بسبب البرد الشديد طمعا ببعض الدفئ...لكن اشواكها المدببة اذتها ...فابتعدت عن بعضها البعض فتالمت من لسعات البرد...فوجدت في النهاية ان الحل الامثل هو التقارب المدروس ...بحيث يتحقق الدفء والامان ...اقتربت لكنها لم تقترب الاقتراب المؤلم
وابتعدت لكنها لم تبتعد الابتعاد الذي يحطم امنها وراحتها ...
ان الحياة كلها تقوم على هذه القاعدة .....قاعدة المحافظة على مسافة الامان .....كلنا بحاجة ان نحافظ على مساحة من الحرية في علاقاتنا بعيدة عن التملك ...هذه المسافة لا تعني انه لا يوجد محبة او مودة ...هي فقط مسافة تحمينا من الم التقارب الشديد ...مسافة الامان نحن من نحددها
ان المحافظة على هذه المسافة ليس بالامر الهين ....هو يتطلب للكثير من الحكمة وحسن التعامل مع الاخرين ....و تحمينا من مواقف مؤلمة نحن في غنى عنها ....