? رمضان وخطورة التفريط

شهر رمضان رحمة من رحمات الباري - جلّ وعزّ - حقُه أن يُقدّر ويُجَلّ ، ويُعظّم كما عظّمه الله تعالى .
فإذا ما فرّط فيه مفرِّط ، ولم يقدره حق قدره من بلغه استحق عندها العذاب والعقوبة .
صعد النبي ﷺ يوماً منبره ، فقال " آمين آمين آمين " فسأله صحابتُه على ما أمّنت يارسول الله ، فقال :
" رجلٌ أدرك رمضان ، فلم يُغفر له ، أبعده اللهُ في النّار "
فنبينا ﷺ يُؤمّن على دعاء جبريل بالبُعد والحرمان لمن لم ينتفع من رمضان ، فأي خطورة أكبر من ذلك !؟ شهر مليء بالرحمات من أوّل ليلة فيه .
أحاطت به البركات في كلِّ ساعاته ، وهُيئت فيه فرص المغفرة في يومه وليله ، وتُستجاب الدعوات فيه ..
ومع كلِّ هذه إلا أنّ عدداً ممّن أدركه يفرِّط فيه ، وتجدُه لا يسارع لطاعة ، ولا يُقلع عن معصية ، فمثل هذا يُعرّض نفسه للعقوبة ، والحرمان من خيرات الشهر .