دعا"سيدنا موسى"على"فرعون"بالهلاك فاستجاب الله دعائه ولكن بعد40سنة لعل فرعون يتوب وقبل أن يغرق بأيام قال له سيدنا موسي(يافرعون إذا آمنت برسالتى سيكون لك ملك مصر فى الدنيا والجنة فى الآخرة)فبدأ يفكر فرعون ولكن هامان قاطعه قائلا: كيف تؤمن"برب موسى" والناس يهابونك بل ويتخذونك معبودا لهم؟! فتكبر فرعون ورفض طلب موسى، فبشره موسى بالهلاك القريب،وسبب تكبر فرعون أن" الله تعالى"أعطاه المال والسلطان والقوة،فقال العلماء:فرعون مكث 40 سنة بلا أى مرض،فنسب كل هذه النعم إلى نفسه فقال للناس(أنا ربكم الأعلى)

وقال العلماء:عندماحذر"سيدنا موسى"أعوان فرعون وهم السحرة من غضب"الله"عليهم،نزل إليه"سيدنا جبريل"قائلا:رفقا بأولياء الله،فقال له سيدنا موسى:إنهم سحرة فجرة،فرد عليه الأمين جبريل قائلا( إنهم عندكم إلى العصر"سحرة فجرة" ولكن بعدها سيكونون عندنا "شهداء بررة")

-وبالفعل حينما جاءت"أقمار الهداية" ورأوا" معجزة موسى الإلهية"طرق الإيمان على قلوبهم فطافت أرواحهم حول "عرش الرحمن"بالرغم من معرفتهم بأنهم سيتعرضون لعذاب فرعون الرهيب ولكن"رحمة الله وعنايته الكبيرة"حين تختار أحدا للهداية عندها(يتحول المستحيل ممكنا،و يصير العذاب بلسما،وتتغير المحنة إلى منحة، وينقلب الشقاء إلى هناء)

-والغريب أنه لما سقط فرعون تحت الأمواج العاتية أخذ يستغيث بموسى قائلا:أغثنى ياموسي فلم يغثه، فأوحى"الله تعالى" إلى كليمه موسى(يا موسى استغاث بك فرعون 70 مرة فلم تغثه،و"عزتى وجلالى"لو استغاث بى مرة واحدة لوجدنى قريبا مجيبا)فالتكبر قاد فرعون وجنوده للهاوية.

- لأن التكبر يجعل الإنسان ينسي أصله وهو التراب لذلك حذر"سيدالمتواضعين محمد"من ذلك فقال(لايدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر)والسبب واضح فى قوله (كلكم لآدم وآدم من تراب)فهل يصح للتراب أن يتكبر؟وللجسد الضعيف أن يتجبر؟رغم أن هذا الجسد لايستطيع الاستغناء عن نسمة هواء أو شربة ماء وأقل مرض يقعده فى الفراش،وهل يصح لمن تكون نهايته"قبرا موحشا"ترتعد منه الجبال أن يتكبر؟!

-(فالمتكبر حفنة من التراب تداس بالأقدام ثم يتكبر على "الواحد العلام"