1 week ago •
زِن علاقاتك بميزان العقل!
أغلب العلاقات التى أفضى بها الحال إلى الفراق، ستجدون أحد أطرافها يخبروننا أن طاقتهم قد نفدت، ولم يعد لديهم أي مجهود للخوض في علاقات جديدة، وما زلنا نسأل عن الحالة التي تتنابهم من جمود وعدم اكتراث لكل الأمور التي تدور من حولهم عقب الخذلان، رغم أن السبب واضح، فالبعض منهم أعطى حد التفاني، وتغاضى من أجل البقاء، وتجاوز حفاظًا على الود، وواصل من أجل الوصال. فقد كانت مداواته للخلافات تستنزف مشاعره، كان يسدالفجوات وفقًا لما يمليه عليه قلبه وليس عقله، كان يتصرف بمشاعره التي يكنها للآخر، وليس بما صدر منه من أفعال يستحق عليها اللوم والعتاب، فالعلاقات التي يقودها القلب من البداية حين يقدر لها الوداع فإنها تترك أصحابها محطمين، ليس بحوزتهم أي رصيد من المشاعر يمكنهم التفاعل بها مع العالم الخارجي، لذا يتعاملون بتلك الحالة من اللامبالاة حيال مواقفهم الحياتية، كما أنهم يبتعدون سريعًا كلما شعروا بالانجراف نحو أحدهم نظرًا لما خلفته العلاقات القديمة من انكسار في نفوسهم وتجنبًا لأي هزائم أخرى قد تلحق بهم.
أن نزن علاقتنا بميزان العقل، وأن نضبط تقديرنا نحو الأشخاص، وأن نعتدل في تعاملاتنا خير لنا من أن نتحمل كل هذه التابعات، علينا أن ندخر لأنفسنا جزءًا من طاقتنا حتى يمكننا أن نمضي حين يلوح لنا بالوداع، علينا ألا نبالغ في تقديرنا للأشياء حتى لا تؤدي بنا إلى الهلاك.