1 week ago •
من فنون الأدب اختيار اللفظ المناسب .. حتى قالوا: « لكل مقـام مقـال ».
فيقال للمريض "معافى"،
و للأعمى "بصير" ،
و للأعور "كريم العين"،
و كان هارون الرشيد قد رأى في بيته ذات مرة حزمة من الخيزران،
فسأل وزيره الفضل بن الربيع:
ما هذه ؟.
فأجابه الوزير: عروق الرماح يا أمير المؤمنين.
أتدرون لماذا لم يقل له: إنها الخيزران؟
لأن أم هارون الرشيد كان اسمها "الخيزران"، فالوزير يعرف من يخاطب؛ فلذلك تحلى بالأدب في الإجابة.
و أحد الخلفاء سأل ابنه من باب الاختبار : ما جمع مسواك ؟
فأجابه ولده بالأدب الرفيع : (ضد محاسنك يا أمير المؤمنين).
فلم يقل الولد: (مساويك) لأن الأدب هذّب لسانه، وحلّى طباعه.
و خرج عمر- رضي الله عنه- يتفقد المدينة ليلا، فرأى نارا موقدة، فوقف، وقال : يا أهل الضَّوء، وكره أن يقول: يا أهل النَّار.
و لما سُئِل العباس- رضي الله عنه، وعن الصحابة أجمعين-:
أنت أكبر أم رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ؟.
فأجاب العباس قائلا :
(هو أكبر مني، و أنا ولدت قبله).
Related content
#ليــس كـــل من رسم أنثى ... أدرك محتواها ؛ و ليس كل من جسدها بحرف نال هواها ؛ و ليس ...
1 day ago
#أؤمن بقوّة الكلمة، أؤمن بوقعها وأثرها، فكم من كلمة أنارت دربًا، و أسعدت قلبًا، و ب...
1 day ago
إذا احترمتنى سأحترمك، و إذا لم تحترمنى سأحترمك! فأنا أمثل نفسى وأنت تمثل نفسك.
2 days ago
الاستمرار في السير الأعمى دون وعي بالطريق عبث قد يودي بصاحبه إلى المهالك.
2 days ago
لم تكن تملك في مقابلة عالم التفاهة الذي يحيط بها إلا سلاحاً واحداً: الكتب التي تستع...
3 days ago