Warning (2) : Trying to access array offset on value of type bool [in /home/appsemql/geetmark.com/templates/Home/post.php, line 49]

من فنون الأدب اختيار اللفظ المناسب .. حتى قالوا: « لكل مقـام مقـال ».

فيقال للمريض "معافى"،
و للأعمى "بصير" ،
و للأعور "كريم العين"،

و كان هارون الرشيد قد رأى في بيته ذات مرة حزمة من الخيزران،

فسأل وزيره الفضل بن الربيع:
ما هذه ؟.
فأجابه الوزير: عروق الرماح يا أمير المؤمنين.

أتدرون لماذا لم يقل له: إنها الخيزران؟

لأن أم هارون الرشيد كان اسمها "الخيزران"، فالوزير يعرف من يخاطب؛ فلذلك تحلى بالأدب في الإجابة.

و أحد الخلفاء سأل ابنه من باب الاختبار : ما جمع مسواك ؟

فأجابه ولده بالأدب الرفيع : (ضد محاسنك يا أمير المؤمنين).

فلم يقل الولد: (مساويك) لأن الأدب هذّب لسانه، وحلّى طباعه.

و خرج عمر- رضي الله عنه- يتفقد المدينة ليلا، فرأى نارا موقدة، فوقف، وقال : يا أهل الضَّوء، وكره أن يقول: يا أهل النَّار.

و لما سُئِل العباس- رضي الله عنه، وعن الصحابة أجمعين-:

أنت أكبر أم رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ؟.

فأجاب العباس قائلا :
(هو أكبر مني، و أنا ولدت قبله).