|
...
24saa
24saa
2 weeks ago

ماكرون يضيع على شركات فرنسية فرصة إطلاق قمر صناعي مغربي للاستطلاع والمراقبة

ماكرون يضيع على شركات فرنسية فرصة إطلاق قمر صناعي مغربي للاستطلاع والمراقبة

الرباط-أسامة بلفقير

يستعد المغرب لإطلاق قمر صناعي جديد بتعاون مع شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية ليحل محل القمر الصناعي “محمد السادس أ” الذي تم إطلاقه في عام 2017، والذي تم تصنيعه من قبل الثنائي “إيرباص” للدفاع ووكالة الفضاء”TAS”.

وأفادت صحيفة”لاتريبون” الفرنسية، أن الرباط اختارت مجموعة إسرائلية، نهاية الصيف الماضي، على حساب الشركتين لتزويدها بقمر صناعي جديد .

ورجحت مصادر المنبر الإعلامي الفرنسي أن يقع الإختيار على مجموعة الصناعات الجوية الإسرائيلية ( IAI) لتزويده بقمر مراقبة جديد، والذي ينبغي أن يحل محل “محمد السادس أ”، الذي تم إطلاقه في عام 2017. وتم تصنيعه بواسطة الثنائي الفرنسي “طاليس” و ” ايرباص” للصناعات الفضائية.

وذكرت أن المغرب لا يرغب حتى في استقبال المديرية العامة للتسليح (DGA) التي أرادت بعد ذلك دفع العروض المقدمة من المجموعات الفرنسية.

وشددت على أن هذا “الفشل ليس مفاجئاً نظراً للعلاقات الفرنسية المغربية الفاترة في ذلك الوقت، رغم أن الأمر لم يعد كذلك اليوم”.

وأورد المصدر أن باريس، قدمت مؤخرًا ضمانات للمغرب بشأن بعض المواضيع الرئيسية، لا سيما فيما يتعلق بالقيود المفروضة على تأشيرات الدخول للمغاربة. كما تمكن إيمانويل ماكرون من التحدث عبر الهاتف عدة مرات مع الملك محمد السادس، إلا أن ذلك لم يعد ينفع تماماً المجموعتين الفرنسيتين اللتين قد تأملان في العودة إلى السباق بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.

وكشفت أن هذه الصفقة أفلتت من شركتي “طاليس” و”إيرباص”، اللتين باعتا مع ذلك قمرين صناعيين للتجسس للمغرب في عام 2013، بأزيد من 500 مليون يورو.

وأبرزت أن نجاح التصدير للمصنعين الفرنسيين يظل يعتمد على العلاقات الثنائية التي تحافظ عليها فرنسا ورئيسها مع المغرب. ففي عام 2013، كانت العلاقات بين فرانسوا هولاند والملك محمد السادس جيدة. وقد سمح ذلك لشركة “طاليس” و”إيرباص” بتوفير نظام يتكون من قمرين صناعيين من نوع “Pléiades” لاستطلاع ومراقبة الأرض (A وB) للمغرب.

وتم إطلاق القمر الصناعي الأول في نونبر من سنة 2017، ثم الثاني بعد عام في نونبر 2018. وتم تصنيع القمرين الصناعيين بواسطة “TAS”، كمقاول رئيسي للنظام، وشركة “إيرباص”، كمقاول رئيسي مشارك.

وقامت شركة “طاليس” بتوفير الحمولة، بما في ذلك الجهاز البصري والنظام الفرعي لنقل الصور والجزء الأرضي لمعالجة الصور وإنتاجها، بينما كانت شركة “إيرباص” مسؤولة عن تكاملها، فضلاً عن توفير المنصة والجزء الأرضي لتخطيط المهام والأقمار الصناعية.

وأطلق المغرب القمر الصناعي “محمد السادس ب”، من قاعدة “كورو” بمنطقة “غوايانا” الفرنسية، في السواحل الشمالية لأمريكا الجنوبية.

وقبل ذلك بعام واحد، أطلقت المملكة قمرا صناعيا عليه اسم “محمد السادس أ”، من نفس القاعدة، ويهدف إلى الرصد والاستطلاع بدقة عالية في شريط يمتد على طول 800 كيلومتر.

ويرى خبراء أن القمر الصناعي يأتي لـ”تلبية احتياجات دفاعية معيّنة، خصوصا محاربة الإرهاب والانفصال والجريمة العابرة للقارات، والهجرة غير النظامية”.

وصمم القمر الصناعي “محمد السادس ب”، كل من شركة “طاليس إيلينيا سبيس” (فرنسية للصناعات الفضائية)، والتي تكفلت بالجانب المتعلق بآليات التصوير، وشركة “إيرباص ديفانس آند سبيس”، التي تولت توفير المنصة والجزء الأرضي لتخطيط البعثات والمراقبة.

ويتميز القمر الصناعي بقدرته على خدمة أهداف مدنية وأمنية، ومن المتوقع أن يتم استعماله لأغراض المسح الخرائطي، والرصد الزراعي، والوقاية من الكوارث الطبيعية وإدارتها، ورصد التغيرات في البيئة والتصحر، فضلا عن مراقبة الحدود والسواحل.

.

ظهرت المقالة ماكرون يضيع على شركات فرنسية فرصة إطلاق قمر صناعي مغربي للاستطلاع والمراقبة أولاً على 24 ساعة.