التعليمُ، عندنا، والدروسُ الخصوصية لا تُعَلِّم الطالبَ شيئاً، إذ إن المهارة الأساسية التي يَكْتسبها هي مهارة اجتياز الامتحانات!
وهذا أمرٌ مُعَادٍ للفكر والإبداع، والعقلُ فيه مجردُ آلةٍ تَرْصُد وتُسَجل، وليس طاقةً إنسانيةً مبدعة تُعِيد صياغةَ العالَم، وهو لا يكترث بالحق أو الحقيقة؛ لأنها غرقت تماماً فى الوقائع والأفكار المتناثرة، يَرْصُدها مِن الخارج، دونَ تعمقٍ ودونَ اجتهادٍ، وكأنها أشياءٌ مَرْصُوصَةٌ، كَمٌّ لا هُوِية له، ولذا تَفْقِدُ الظواهرُ شخصيتَها ومُنْحَنَاها الخاص!
- د.عبد الوهاب المسيري