Warning (2) : Trying to access array offset on value of type bool [in /home/appsemql/geetmark.com/templates/Home/post.php, line 49]

في أيلول/ سبتمبر عام 2014، دخلت مرضية إبراهيمي (تعمل قابلة في مستشفى ) الحديقة في مدينة اصفهان بحجابها المعتاد كما في الصورة، وإذا بشخص لم تكشَف هويته حتى اليوم، فتح زجاج السيارة ورشّ حمض الكبريتيك المركّز ( سلفوريك اسيد ) على وجهها.
كانت مرضية إبراهيمي حينها في الخامسة والعشرين من عمرها،
وقد قالت في لقاء رسمي مع إحدى الصحف أنه وقبل الحادثة بنحو اسبوعين تلقّت رسالة نصية على هاتفها وتتضمن :
" الوجه الذي لا يلتزم بالحجاب سيتعرض للرش بالأسيد "

تقول مرضية: “عندما تعرّضتُ لاعتداء رشّ الأسيد، كان ذلك ليلاً، وكان من المفترض أن أذهب مع زوجي إلى المطعم، لأنّ مكان عملي لم يكن في أصفهان، وفي الأسبوع آتي مرة واحدة إلى أصفهان وأرى زوجي. عندما حدث ذلك، اضطربت وقلت لنفسي، لقد امحيت، وقُضي علي، لقد انتهيت؛ ولا أحد سيقبلني كامرأة، ولا أحد سيثق بجمالي وأمومتي. أحسستُ بأنّني صرت ضحيّة، وأكثر ما أوجعني، أنّني أحسستُ بالوحدة، كما لو كنت لا أشبه الناس الآخرين من حولي، حتى أنّ من الممكن أن يتركني زوجي ويطلّقني”.

ونشرت بعد مدة من الحادثة على حسابها الشخصي :

“كل من يراني يقول لي: مرضية لا تزالين جميلة. هذا مرتبط بالسنة الأولى من الحادثة. فكرت: لماذا يظنون أنني لا أنظر إلى نفسي وأراها في المرآة؟ أحسست أنّهم يرأفون بي، لكن رويداً رويداً تعلّمت أنّ علي أن أغيّر نظرتي إلى نفسي، نعم نصف وجهي مشوّه، لكنني قلت في نفسي، مرضية أنتِ جميلة. الآن أحسستُ أنّ جاذبية وجهي بعد الأسيد توازي ما قبلها بآلاف المرات.