قصـــة الراكب الأخير

?• حافلة مليئة بالركّـاب كـانت مسافرة و على حين غرّة تغيّر الطقس ، أمطار غزيرة و رعد و برق ..

?• لاحظ الركّـاب أن البرق يبدو و كـأنه يأتي نحو الحافلة ، ثم ينتقل إلى مكـان آخر ..

?• بعد مرور بعض الوقت ، أوقف السائق الحافلة على بعد خمسين قدمًا من شجرة ..

? و قال :
" معنا في الحافلة شخص كُـتب له الموت اليوم ، و بسببه كـل الآخرين سيقتلون ؛ أريد من كـل واحد أن يذهـب تلو الآخر ، يلمس جذع الشجرة و يعود إلى هـنا ، الشخص الذي كُـتب له الموت سيلتقطه البرق و يموت أما الآخرون فسينجون "

?• أُجبر الراكـب الأول على الذهـاب و لمس الشجرة و الرجوع ، نزل من الحافلة على مضض و ذهـب ولمس الشجرة .. قفز قلبه من الفرح عندما رأى أنه لم يحدث له أي سوء وبقي حيّاً ..

?• و هـكـذا حدث بالنسبة لسائر الركّـاب إلا واحداً ، و عندما جاء دور الراكـب الأخير رشقه الجميع بعيون متهـمة !!

?• كـان ذلك الراكب مؤمنآ مطمئناً إلا أن الجميع أرغموه على الخروج من الحافلة و التوجه للمس الجذع بهـلع شديد ..

?خطا ذلك المسافر الأخير نحو الشجرة و لمس جذعهـا و سمع صوت رعد شديد جداً و برق هـبط و ضرب الحافلة ..

?• نعم البرق ضرب الحافلة و قضى على كـل ركّـابهـا ..

⚡البرق لم يضرب الحافلة و يقضي عليهـا من قبلُ بسبب هـذا المسافر الأخير المؤمن ..

?إن المؤمنين بيننا أمان لنا من العذاب و البلاء و الغضب الإلهي بسبب دعائهم وتضرعهم و وجودهم المبارك
? إننا كلنا مذنبون و أصحاب أخطاء و يجب أن لا نسئ الظن بالآخرين و نظن أننا نحن رواد الجنة و الباقون من أهل النار ..

?• كما فعل الركاب و ظنوا أن الراكب الأخير هو سبب بلائهم و هو المذنب ، وفي النهاية تبين أن كلهم على خطأ