فن التربية......يقول أحد الاباء:

ذات يوم أساء ابني للجميع، فضرب أخته وشتم أخاه وأغضب أمه، وعندما رجعت من العمل اشتكاه الجميع لي، وانتظر المسكين أن أبطش به ، وهممت فعلاً أن أفترسه ، لكنني رأيت نظرة الحزن والانكسار في عينيه ، لقد شعر المسكين أن الجميع ضده وأنهم يكرهونه ، هنا اكتفيت بالصمت الحزين وقلت لهم : سوف أتصرف معه،

وخلال دقائق ذهبت معه إلى المسجد ، وفي الطريق وضعت يدي على كتفه ، فخاف مني وظن أنني سأضربه ، فقلت له : لا تخف ، أنت ولد طيب فلا تفعل ذلك ثانية ...

لقد فاجأه ما فعلت معه ، لم يكن يتوقع أن اعفو عنه ، وهنا كان للعفو طعم آخر ، ولذلك فقد أقبل ابني نحوي وقبلني وقال: أحبك ...

واتفقت معه على رد المظالم لأمه وإخوته ، وفكرنا معاً كيف يصلح ما أفسده.

وبعدها بأيام بدأت أفكر معه كيف يكسب أمه وإخوته ،

وكم فرح المسكين بذلك وتغيرت أحواله للأفضل ،
لقد اكتشفت أننا نعاقب أبناءنا عندما يسيئون ،
لكننا لا نعلمهم كيف يحسنون ..