العربي

See a rich tags of العربي images, photos or vectors for any project. Explore quality best collection pictures, illustrations from top photographers.

2 people post about it.

في الحقيقة .. كلنا طيبون .. كلنا نحب الخير للجميع .. و كلنا أنقياء .. حتى أولئك الخبيثين و السيئين .. لو تعمقنا في داخل كل واحد منهم .. لوجدنا #طفلا صغيرا بقلب بريئ .. يريد العيش بطريقة جميلة و بما يرضي الله ..
لكن قوى الحياة و عواملها السيئة و ظروفها الصعبة .. و التكوين التربوي و الكثير من الأشياء .. كانت سببا كافيا و مقنعا لتجريده من طفله.. ليصبح إنسان آخر غالبا ما يكون سيئ .. برغبته أو مجبرا .. و لكي نسميه بإسم يليق به .. سنقول أنه إنسان فشل في الإمتحان .. و ليس سيئ ..

كنت أعتقد لمدة طويلة من عمري أن ذلك #الطفل الصغير بداخلي .. الذي يتصرف ببراءة .. متفائل و يرى كل الأشياء من حوله جميلة .. و كل الناس من أطيب خلق الله .. و تلك الطيبة المتوغلة في أعماقه .. و معاملته الجيدة مع الجميع .. ما هي سوى سذاجة .. أو ضعف في الشخصية يجعلك غير قادر على مسايرة الناس في شرهم ..
مع توالي السنين و تراكم التجارب .. اكتشفت أن هناك قوة ما .. خفية لا تظهر للجميع .. تحاول دائما تجريدك من ذلك الطفل .. تصنع لك عقبات في طريقك لتصبح بعدها إنسانا سيئ .. أو بمعنى آخر إنسان انهزم و استسلم للمواقف التي لطالما آذته .. هي في الحقيقة لا تريد تجريدك بل تجريبك أو التأكد من طيبتك .. أو معرفة هل أنت حقا إنسان يستحق أن نسميه (صالح)
شيئا فشيئا بدأت بمعرفة مصدر تلك القوة و ما معناها و لماذا موجودة في الأصل ..

فمثلا .. عندما يقول لك والدك أو والدتك .. أنت حمار أنت فاشل .. و تكون معاملتهم سيئة معك .. ماذا تكون ردة فعلك ؟؟ غالبا بالمثل ..
عندما يخونك صديق ما .. بموقف ما .. ثم تحاول الإنتقام و معاملته بالمثل ..
عندما يخونك حبيب .. أو يشتمك فرد ما .. أو بخلاصة عندما تتعرض للأذى من أي شخص كيفما كان مقداره عندك .. رغم معاملتك الطيبة معه .. غالبا ما تحاول معاملته بالمثل .. و هنا يكمن السر ..

تلك القوة الخارقة ما هي إلا امتحان أو تجربة .. تقيم صبرك و ما مدا طيبتك و قدرتك على التعامل بنفس المبادئ و القيم الموجودة في طفلك .. و ما مدا محافظتك على المعاملة التي أمرك الله بها مهما كانت بشاعة أفعال البشر ..
فالأب أو الأم لديهم قوانين ربانية في كيفية التعامل مع أطفالهم .. و إن فشلوا في ذلك تكون أنت الضحية .. أولا في صنعهم منك إنسانا غالبا لن يكون أبا أو أما في المستقبل بما يرضي الله .. ثم ثانيا تقع بسببهم في فخ المعصية و عدم البر بوالديك عندما تكون مجبرا في التعامل معهم بالمثل .. لكن هنا تكمن الحكمة .. هنا الإختبار الرباني .. هل أنت فعلا طيب و لم تستطع الأيام و العوامل الخارجية تجريدك من طفلك و من ما قاله الله لك .. فامتحان الدنيا ليس سهلا .. و إن تعاملت مع كل شخص بنفس معاملته .. حتما ستصبح إنسان سيئ .. و عندها لن يكون لك أي مبرر غدا أمام الله .. لأنك تعديت قوانينك و واجباتك ..
هم إن فشلوا في امتحانهم لا تفشل أنت .. فالله المجازي و ليس هم ..
هذا فقط من مظوري المتواضع
#العربي

هل تعرف من هو العالم الجزائري الجليل الذي أُذيب في الزيت المغلي، العالم الذي لا قبر له؟
إنه الأسد الشجاع، فخر المسلمين وشعب الجزائر الذي تحمل في سبيل الله ما تنوء عن حمله الجبال...
إنه الشيخ #العربي_التبسي أحد شيوخ المالكية وأعمدة الإصلاح في الجزائر، وأمين عام جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، تخرج من جامعة الزيتونة بتونس سنة 1914 ثم رحل إلى القاهرة عام 1920 ودرس العلوم الشرعية في الجامع الأزهر.
عاد الشيخ رحمه الله إلى الجزائر عام 1927م ليبدأ نشاطه الدعوي، حيث استطاع بث الدعوة الإصلاحية.
وعند اندلاع الثورة الجزائرية ضد الاستدمار الفرنسي سنة 1954 كان يدعمها ويحرض الناس على الجهاد في سبيل الله ويتواصل مع المجاهدين ويحثهم على الثبات، وقد حاول الكثير من أصدقاء الإمام رحمه الله إقناعه بالخروج من الجزائر بعد أن أصبح هدفا ضخما وواضحا للفرنسيين، فكان جوابه دائما: إذا كنا سنخرج كلنا خوفا من الموت فمن يبقى مع الشعب؟
بل نقل آخرون عنه أنه قال: "لو كنت في صحتي وشبابي ما زدت يوما واحدا في المدينة، ولأسرعت إلى الجبل فأحمل السلاح وأقاتل مع المجاهدين".
قد علم المستعمرون أن الشيخ العربي التبسي يتمتع بشعبية كبيرة وأنه مؤيد للجهاد وأحد محركي القواعد الخلفية له، فأرسلوا إليه عن طريق إدارتهم في الجزائر عدة مبعوثين للتفاوض معه بشأن الجهاد ومصيره ، وبعد رفضه المستمر للتفاوض باسم الأمة وأن عليهم التفاوض مع المجاهدين فقط، رأى المستعمرون أنه من الضروري التخلص منه، ولم يستحسنوا اعتقاله أو قتله علنا لأن ذلك سوف يزيد من حماس الأمة للجهاد ومن حقدها على المستعمر، فتم خطفه ، و قد نقل المجاهد أحمد الزمولي عن إبراهيم البوسعادي الذي كان ضمن تشكيلة القبعات الحمر وحضر معهم يوم اختطاف الشيخ من بيته، كما حضر مراحل إعدامه وكان منظر الإعدام سببا في التحاقه بالمجاهدين كما ذكر، وجاء في هذه الرواية ما يلي : "وقد تكفل بتعذيبه فرقة الجنود السنغاليون في الجيش الفرنسي والشيخ بين أيديهم صامت صابر محتسب لا يتكلم إلى أن نفذ صبر "لاقايارد" -قائد فرقة القبعات الحمرالفرنسية - !!
وبعد عدة أيام من التعذيب جاء يوم الشهادة حيث أعد للشيخ قدر كبير مليئ بزيت السيارات والشاحنات العسكرية والاسفلت الأسود وأوقدت النيران من تحتها إلى درجة الغليان والجنود السنغاليون يقومون بتعذيبه دونما رحمة وهو صابر محتسب ، ثم طلب منهم لاقايارد حمل الشيخ العربي... فحمله أربعة من الجنود السنغاليين وأوثقوا يديه ورجليه ثم رفعوه فوق القدر المتأجج وطلبوا منه الاعتراف وقبول التفاوض وتهدئة الثوار والشعب ، والشيخ يردد بصمت وهدوء كلمة الشهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله ثم وضع قدميه في القدر المتأججة فأغمي عليه...ثم أنزل شيئا فشيئا إلى أن دخل بكامله فاحترق وتبخر وتلاشى.
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار