الحياة الأسرية @FamilyLife

9 Posts14 Following26 Followers

Messages

كيف نربي أبناءنا تربية صالحة

#تربية_الأبناء
أوجب الله تعالى على الوالدين تربية أبنائهم، وأُمِر بذلك أيضاً الرسول صلّى الله عليه وسلّم، حيث خاطبه الله -عزّ وجلّ- في كتابه الكريم: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ)، وبناءً على الآية السابقة؛ يجب تعليم الأبناء الصلاة وغيرها من أوامر الله، وسائر أمور الخير والمعروف، حيث إنّهم أهمّ وأولى الناس بالدعوة والنصح والإرشاد، والواجب تعليمهم على حبّ الله تعالى وحبّ رسوله صلّى الله عليه وسلّم، وحبّ أوامر وتعاليم رسالة الإسلام، مع الحرص على بُعدهم عن أفعال الفجور والعصيان والهلاك؛ ليبدأ طريق الأبناء بالصلاح والهداية، إلّا أنّه من الواجب على الآباء والأمهات أن يسلكوا طريق الرحمة والحبّ والمودّة والتلطّف في تربية الأبناء، بعيدين عن الألفاظ الخبيثة والدنيئة، وعن استخدام أساليب الضرب في التربية، إلّا أنّه يجوز استخدام الضرب واللجوء إليه إن عصى الولد والديه ولم يطعهما، فالضرب لا يُقصد لذاته، وإنّما هو وسيلةٌ للوصول إلى المقصود من صلاح الأبناء واستقامتهم، ومثال ذلك ما شرعه الله تعالى من الحدود الشرعيّة التي تقام على الزاني والسارق والقاذف وغيرهم من المقترفين لحدود الله عزّ وجلّ، ومن الوسائل المستخدمة في التربية: الموازنة والمراوحة بين الترغيب والترهيب، وأن تكون البيئة التي ينشأ فيها الابن بيئة خيرٍ وصلاحٍ، مع حرص الوالدين على أن يكونا قدوةً لأبنائهم.



كيفيّة تربية الأبناء تربيةً صالحةً
يجب على الوالدين تربية أبنائهم على تعاليم الشريعة الإسلاميّة؛ لتكون التربية تربية صلاحٍ وتقوى وإيمان، وفيما يأتي بيان الأمور الواجب غرسها في الأبناء:

تنشئة الأبناء على العقيدة السليمة والإيمان الحقّ وغرس ذلك في نفوسهم وقلوبهم، وذلك يتحقّق بعدّة أمورٍ، منها: تعليمهم أركان الإيمان وأركان الإسلام، وكذلك أمور الغيب المتعلّقة بالموت ويوم القيامة والحساب والثواب والعقاب والجنّة والنار، مع تنمية مراقبة الله تعالى لهم في نفوسهم، وقدرته الفائقة التي لا يعجزها شيءٌ، وتدبيره لأمور وشؤون عباده، والتربية أيضاً على الخوف من الله، والاعتراف بجميع النعم منه، وكذلك يجب الانتباه إلى تربية الأبناء على المحافظة على الصلوات الخمس وعلى الخشوع والتفكّر فيها، وعلى تلاوة القرآن الكريم بتمعّنٍ ورويّةٍ وتدبّرٍ.
تربية الأبناء على الأخلاق الحميدة والكريمة، ومنها: الصدق والأمانة والصلاح والإيثار ومساعدة الآخرين وغير ذلك من الأخلاق الفضيلة، كما أنّه يجب تنفيرهم من الأخلاق الرديئة، مثل: الكذب والخداع والتلفّظ بالكلام الفاحش.
تعليم الأبناء على مراعاة حقوق الآخرين والحرص عليها؛ فإنّ الآباء والأمهات هم أولى الناس بذلك، ومن ذلك أيضاً حقّ الأرحام في وصلهم وعدم قطعهم، وحقّ الجيران، والمعلمين، والأصدقاء وغيرهم من الناس.
تربية الأبناء على الآداب الاجتماعية المختلفة، ومن ذلك: آداب الطعام والشراب، آداب الاستئذان، وآداب إفشاء السلام، وآداب الجلوس بين الناس والكلام معهم، وغيرها من الآداب.
تربية الأبناء على أمر الناس بالمعروف والخير والبرّ والنهي عن المنكر والشرّ، وبذلك يتحقّق مقصد الوالدين في التغلّب على الخوف والخجل لدى أبنائهم.
اختيار المدرسة ذات البيئة الصالحة للأبناء؛ ممّا يُوصل الابن إلى الصحبة الصالحة الخيّرة.
تنمية قدرات الابن على التحلّي بالقوة والشجاعة والجرأة في الحقّ والثقة بالنفس، ومنحه الحرية في أفعاله، وتحمّله للمسؤولية، والفرصة في إبداء رأيه.
التحدّث إلى الأبناء عن مواقف الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- والسلف الصالح؛ ليكونوا قدوةً لهم فيما يصدر عنهم.
تعليم الأبناء الأحكام المتعلّقة بالبلوغ في الوقت الصحيح؛ فيجب على الأب تعليم ابنه أحكام الاحتلام وما يترتّب عليه، وعلى الأمّ أن تفقّه ابنتها في أحكام الحيض وغير ذلك من الأحكام المتعلّقة بمرحلة البلوغ.


#أساليب_وطرق_تربية_الأبناء
يجب على الآباء والأمهات سلوك طرقٍ معيّنةٍ في تربية أبنائهم، وفيما يأتي بيان بعضها:

يجب أن تكون العلاقة بين الوالدين والأبناء علاقةً قويةً، وفي ذلك مصلحةٌ للوالدين؛ حيث إنّ الأبناء سيخبرونهم بكلّ ما يحصل معهم من أحداثٍ ومواقف، ومثال ذلك العلاقة التي كانت بين يعقوب وابنه يوسف عليهما السّلام؛ فيوسف أخبر أباه بالرؤيا التي رآها، قال الله تعالى: (إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ)، كما أنّ ذلك يجعل الحوار والنقاش بينهم دون أي حرجٍ أو بأسٍ، وبذلك يعلم الأبّ كلّ ما يحصل مع ابنه ويتصرّف بما هو مناسبٌ معه.
يجنّب الآباء أبناءهم من كيد الأعداء، ويحثّونهم على الابتعاد عن شرورهم، فلا يبوح الابن بكلّ ما يحصل معه لكلّ الناس، وذلك ما غرسه النبيّ يعقوب في نفس ابنه يوسف عليهما السلام، حيث قال الله تعالى: (قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ).
يجب على الوالدين أن يحرصوا على مستقبل أبنائهم؛ بتنمية مواهبهم وقدراتهم، مع دعمهم وترغيبهم في الوصول إلى أهدافهم.
يجب على الوالدين العدل بين أولادهم؛ وبذلك تتحقّق الوقاية من الحسد والبغض والكيد والكراهية، وإن وقع في قلوب الآباء والأمهات حبٌّ زائدٌ لبعض أبنائهم، فيجب عليهم أن يكتموه ولا يظهروه، فبذلك تنتشر المحبّة والألفة بين الأبناء وأفراد الأسرة.
يعدّ اللعب من الأمور الهامّة لدى الأطفال، وباللعب يتحقّق النمو الجسدي للأطفال، والمتعة الروحيّة، والتغذية للنفس، فيعقوب -عليه السّلام- سمح بخروج ابنه يوسف مع إخوته لغرض اللعب، حيث قال الله تعالى: (قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَىٰ يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ* أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).


#موضوع #الأبناء #التربية_الصالحة

الخطبة والزواج في الإسلام

#الإسلام
جاء الدّين الإسلاميّ ليُخرج النّاس من دائرة الكُفر والضَلال إلى النّور والهِداية، شاملاً لجميع نواحي حياة الشّخص، فلم يترك جانباً إلّا ونظّمه ووضَع له من القيود وأعطاه من الحقوق ما يتناسب مع فطرة الإنسان لتستقيم الحياة، ومن أهمّ الأمور التي نظّمها الإسلام أمور الزّواج والخطبة ليحفظ حقوق الطرفين، وخاصةً المرأة؛ التي كانت مُهانةً في الجاهليّة؛ فلم تكن تمتلك أيّ حقوقٍ، وإنما كانت مصدر متعةٍ فقط.فما هي الخِطبة في الإسلام؟ وما هو الزواج؟، وكيف نظّمهما الإسلام للحِفاظ على المجتمع من المَفاسد والفِتَن.



#الخِطبة في الإسلام
الخِطبة في الإسلام: طلب الرَجل المرأةَ للزواج، وهو من الأمور المَشروعة التي اجتمع عليها أهل العلم؛ فقد قال تعالى: (ولا جُناح عليكم فيما عرّضتُم بهِ من خِطبَة النّساء) [البقرة: 235]، كما أجاز صلّى الله عليه وسلّم لمن أراد الخِطبة أن ينظرَ إلى خطيبته النّظرة الشرعيّة وذلك ليتعرّف كلٌّ منهما على شكل الآخَر فيتمّ القبول بينهما أو الرفض، قال صلى الله عليه وسلّم: (إذا خطبَ أحدُكمُ المرأةَ فإنِ استطاعَ أن ينظرَ إلى ما يدعوهُ إلى نِكاحِها فليفعل) [رواية جابر بن عبدالله]، ولكن في حكم الشرع تظلّ هذه المرأة أجنبيةً عن الرّجل؛ فلا يجوز أن تنكشف عليه، وما يفعله البعض من تقديم الهدايا، وإظهار الفرحة، وإعلان الخِطبة، ما هي إلّا عاداتٌ لم يُحرّمها الشّرع طالما لم تتضمن شيئاً من المُحرّمات.



#الزّواج في الإسلام
الزّواج من السُنَن الكونيّة التي أَوجدَها الله تعالى للكائنات الحيّة، والإنسان أكثر الكائنات التي تحتاج الزواجَ، فقد فُطِر كلٌّ من الذّكر والأُنثى على الانجذاب نحوَ بعضهما البعض، وقد نظّم الله تعالى هذا الانجذاب بإطار الزّواج. الزواج في الإسلام عَقدٌ يُبيح اجتماع الزّوج والزّوجة وتكوين الأسرة؛ بحيث يُصبح كِلاهما غير أجنبيٍّ عن الآخَر، وقد حثّ الإسلام الشّبابَ على الزّواج تحصيناً لهم، قال صلى الله عليه وسلّم: (يا مَعشرَ الشّبابِ ! مَن استطاعَ منكُم الباءةَ فليتزوجْ؛ فإنّه أَغَضُّ للبَصرِ، وأحصَنُ للفَرجِ. ومَن لم يستَطعْ فعليه بالصّومِ؛ فإنّه له وَجاءٌ) [صحيح البخاري ومسلم].



#حقوق الزّوج والزّوجة


#حقوق_الزّوجة
جعل الإسلام للزّوج والزّوجة حقوقاً ومن حقوق الزوجة:

الحُقوق الماليّة: وهي: المَهر، والنّفَقَة، والسّكَن.
الحقوق غير الماليّة: مثل: حُسنُ العِشرَة، والتّرفُّق وعدم تحميلها ما لا طاقةَ لها به، والعدل بين الزوجات.

#حقوق_الزوج
وُجوب الطّاعة: فالرجل هو القوّام على المرأة، وعليها طاعته في غير معصية الله تعالى.
تَمكين الزّوج من الاستمتاع بما أحلّ له الله تعالى.
عدم إِدخال مَن يكره الزّوج إلى بيته.
عدم خروج الزّوجة من البيت إلّا بإذن الزوج، باستثناء حالاتٍ بيّنها الشّرع.

#موضوع #الخطبة و #الزواج في #الإسلام

بهذه الارشادات تكون الأسرة هادئة ومستقرة !

يعتبر هيكل السلطة الذي يرتكز على سلطتي الأب والأم هو المعيار الأول لصحة الأسرة، وإذا ما إختلت هاتان السلطتان

وطغت إحداها على الأخرى فإننا سنكون أمام خللٍ بنيويٍ سيؤثر سلباً على نفسية الأطفال،

فهذه الأسر ستبدو مضطربةٍ مفككةٍ مشققةٍ يسودها الكره والتفرقة،




من أجل ذلك يحاول الزوجان بناء أسرةً مثاليةً تستطيع تجاوز العقبات

والمشاكل الحياتية واليومية ولا يمكننا تجاهل أن هذا الأمر ليس سهلاً لكنه يعتبر اللبنة الأساسية للأسرة.




لذلك اذا قررتي سيدتي أن تنتهجي سياسة الأسرة المثالية، عليك اتباع الأمور التالية :
أسرة هادئة ومستقرة بهذه الارشادات



أولاً: إقتسام السلطة بين الأب والأم.



ثانياً: تعاون وتحالف قوي بين الأب والأم من أجل الصالح العام للأسرة.



ثالثاً: سيادة الإحترام المتبادل والحب، فكلما تواجد الحب تقل الحاجة

لإستخدام السلطة ويطغى شعور الإستقرار والطمأنينة .



رابعاً: عدم التمييز بين الأخوة والأخوات، ومراعاة الفوارق بين الصبيان والبنات

من حيث الإختلاف السلوكي لكن دون اللجوء الى المفارنة بينهما على أساس الجنس.



خامساً: إشراك الأولاد بشكل تدريجي في إتخاذ القرارات، تبعاً لنموهم الإدراكي

وذلك بهدف تنمية المسؤولية المشتركة والشعور بالإنتماء للأسرة.





كل ما كانت العائلة متماسكةً وعلاقاتها قويةً ووطيدةً كلما استطاعت العيش في سكينة وسعادة،


#ارشادات #الأسرة #أسرة_مستقرة

وانت برأيك كيف يمكنك تأسيس أسرة هادئة ومستقرة؟.

كيف يكون الوالدان قدوة مؤثرة لأطفالهما؟

غالباً ما تشتكي الأمهات من "تبعية" أطفالهم لأصدقائهم في المدرسة،

ونجد أن هؤلاء الأطفال لا يمكن أن يترأسوا أو يقودوا أي مجموعة في عمل ما، كما يعجزون عن إبراز مواهبهم كاملة أو إثبات ذاتهم للآخرين، ولا يمكنهم التعبير عن أنفسهم بسهولة، وقد يكون السبب الرئيسي في ذلك هو افتقار الطفل للقيادة الوالدية!

أن القيادة من أهم الوظائف الإدارية التي يمارسها المدير وذلك لأن أي خطة بعد أن يتم وضعها تنتقل إلى حيز التنفيذ وتتناولها العقول والأيدي والآلات لتنجزها حسب الأهداف المقررة والمراحل المحددة.


كذلك الحال في القيادة الوالدية والتي هي نشاط إيجابي يقوم به الوالدين للإشراف على أطفالهم لتحقيق أهداف واضحة بوسيلة التأثير والاستحالة أو استخدام السلطة الوالدية بالقدر المناسب وعند الضرورة حيث تقوم القيادة الوالدية على دفع وتشجيع الأطفال نحو إنجاز أهداف معينة.

• هناك نوعان من القيادة:
1. النوع الأول: القيادة التي تعتمد على الاقناع وهي التي تستمد قوتها من شخصية القائد(الوالدين)
2. النوع الثاني: القيادة القائمة على التخويف والتهديد وتستمد قوتها من السلطة الممنوحة للرئيس (الوالدين)

• صفات القائد المؤثر:
• الإيمان بمهمته: وهي تجتمع في ثلاثة أمور يجب أن تتوفر في القائد المؤثر:
1. وضوح الهدف والقدرة على نقله:
إن الإيمان بالمهمة التربوية للأبناء والاطلاع بتكاليفها والتضحية في سبيل تحقيق أهدافها لا يحدث إلا إذا كانت الأهداف التربوية واضحة في ذهن القائد التربوي ويؤمن بتحقيقها وينقل ذلك إلى شعور أسرته فان هذا يبعث في أفرادها الشجاعة وحب
المشاركة في تحقيق تلك الأهداف المرسومة، فالتشجيع المستمر من القائد يشيع الثقة عند أسرته فتتقدم الأعمال وتدفع العمليات نحو تحقيق تلك الأهداف.
2. الهدوء وضبط النفس:
الهدوء وضبط النفس للقائد التربوي يعتبر من الأمور الأكثر تأثيرا بالنسبة لمهمته ويحققان بالنسبة لأهدافه ما لا تحققه الكلمات الجذابة، وذلك لأنهما تحققان جواً من الطمأنينة ودفع الخوف خاصة عند الاخطار ويوحي الصمت والهدوء بإرادة قوية لدى القائد ، كما أنهما يشعران مثيري المشاكل في الأسرة بأنهم امام قوة لا تقهر وفي الوقت نفسه يشعر أسرته بأنهم في أمن معه .

3. الشعور بالمسؤولية:
مما يمنح الأسرة الشعور بالثقة والأمان في القائد وقدراته هو إيمانه بمهمته التي يقوم بها (رعاية الأسرة) فهذا الإيمان يجعل له هيبة في نفوس أسرته كما أنها تقضي على التهاون من الذين يسببون الفوضى داخل الاسرة.

• الصفة الثانية: معرفته بأطفاله وأسرته:
إن معرفة القائد المؤثر بأطفاله وأسرته عن كثب تصنع انسجاما فريدا متبادلاً معهم وتدفعهم لتقديم الجهود والإبداع في مهامهم الأسرية، وتقوي صف الجماعة فتجعله كالبنيان المرصوص، كما أن تلك المعرفة تشجعهم على البوح بأسرارهم ورغباتهم
وتوجهاتهم للقائد.

• الصفة الثالثة: المبادرة والإبداع:
إن صفة المبادرة صفة أساسية للقائد ونعني بها المبادرة في اتخاذ القرار وبدونها تتعطل الأعمال في الأسرة وتنتشر الفوضى وربما كان القرار الحازم غير الكامل والمتبوع بتنفيذ جيد أفضل من الانتظار بقرار مثالي مدروس ولكنه متأخر.

• القدوة:
من يطلب الجهد الثقيل والعمل القاسي والتفاني والاخلاص من أطفاله فليكن مثالاً لهم أولا.

وختاماً نقول:
إن الضغوط هي الحياة وغيابها يعني الموت وكلما كان الوالدين قادرين على إدارة الأزمات العائلية وحلها دونما خلق مشاكل

فعندها نستطيع القول أنهما مؤهلين جداً ليصبحا قادة تربويين.


#موضوع #الوالدان #قدوة #مؤثرة #الاطفال

معايير لاختيار ناجح لشريك الحياة

إختيار شريك الحياة من أهم القرارات التي يتخذها الإنسان في حياته إن لم يكن أهمها على الإطلاق، إذ يتوقف عليه إختيار من يقاسمه حياته بكل متاعبها ومشكلاتها وأحزانها وأفراحها.

وإختيار شريك الحياة أولى الخطوات الصحيحة لحياة زوجية سعيدة، فحسن الإختيار يلعب الدور الرئيسي في بناء وتكوين الأسرة، فحين يكون الإختيار على أسس سليمة، ويراعي التناسب والتكافؤ بين الزوجين في النواحي المختلفة، يكون ذلك مؤشرا جيدا لبناء أسرة يسودها التفاهم والتناغم والانسجام بين الزوجين.


وعلى النقيض من ذلك، فحين يكون الإختيار عشوائيا، بعيدا عن مراعاة التناسب والتوافق، فإنه -بلا أدنى شك- سيؤثر على طبيعة العلاقة بين الزوجين، بل وسيمتد أثره السلبي إلى الأبناء، فاظفر بذات الدين.


وحتى يكون الإختيار للطرف الآخر موفقا، فلابد من مراعاة العديد من المعايير، والتي منها ما يلي:


1= #التدين والأخلاق:


فمن أهم المعايير التي ينبغي أن يقوم الإختيار عليها هو معيار الإلتزام بتعاليم الإسلام وأخلاقه، وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «تُنكَحُ المرأةُ لأربَعٍ: لمالِها ولحَسَبِها وجَمالِها ولدينها، فاظفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَداكَ» رواه البخاري، وقال صلى الله عليه وسلم: «إذا جاءكُم من ترضونَ دينَهُ وخلُقهُ فأنْكحوهُ، إلا تفعلوا تكن فِتنةٌ في الأرض وفسادٌ»، قالوا: يا رسولَ اللهِ وإن كانَ فيهِ؟ قال: «إذا جاءكم من ترضونَ دينهِ وخُلقهُ فأنْكحوهُ» ثلاث مرات. رواه الترمذي.


وجاء رجل للحسن بن علي رضي الله عنهما فقال: خطب إبنتي جماعة، فمن أزوجها؟ فقال له الحسن: زوجها ممن يتق الله، فإنه إن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها، فالدين والخلق هما الصفتان الأساسيتان اللتان لابد أن يتحلى بها من نقبل به شريكا للحياة.


2= #القدرة على تحمل الأعباء:


يرسم البعض للحياة الزوجية صورا خيالية حالمة، يختار على أساسها الطرف الآخر، وحين يصطدم بواقع الزواج يجد أن الأمر مختلف، وأن الزواج ليس كلمات حلوة عذبة تقال وفقط، ولكن به العديد من المسئوليات والواجبات الملقاة على عاتق كل طرف، وعندما تؤدى هذه الواجبات والأعباء بحب وإخلاص يكون ذلك سبب للسعادة.


لذا ينبغي عند الإختيار أن يدرك الطرفان هذه الحقيقة، وأن يبحثا عن القادر على القيام بهذه الواجبات والمسئوليات.


3= #الكفاءة_الاقتصادية:


من الضروري أن يكون هناك كفاءة إقتصادية بين الطرفين، ولا يكون هناك تفاوت كبير بينهما في هذا الجانب، لأن ذلك قد يؤدي إلى العديد من المشكلات المستقبلية التي تؤثر في العلاقة الزوجية وربما تؤدي إلى إنهائها.


إذ كيف يكون الحال حين يتزوج رجل محدود الدخل من فتاة أسرتها ثرية، قد تربَّت على أن تأخذ من مال أبيها بلا حساب ولا رقيب، وربما كان مصروف يدها -فقط- قبل زواجها ضعف راتب زوجها؟ وهذا -بلا أدنى شك- سيسبب أزمة أو قل أزمات مستقبلية في العلاقات الزوجية.


4= #الكفاءة_الإجتماعية:


فالتوافق بين العادات والتقاليد والأعراف التي تربى عليها كل طرف يساعد على التقارب بينهما، بينما الإختلاف الكبير بينهما يحدث نوعا من الخلاف والتنازع، لأن ما قد يراه طرف عادة واجبة يستحيل التخلي عنها، يراه الطرف الآخر أمرا ليس مهما، وبالتالي يحدث الخلاف والنزاع.


5= #الكفاءة العلمية:


فالتفاوت الكبير بين الطرفين في المستوى العلمي سينتج عنه إختلاف في طريقة تفكير كل منهما، وتباين في أسلوب الحوار وطريقة التواصل مع الآخرين، وتفاوت في طموحاتهما، وهكذا في كل شئون الحياة سيكون هناك تفاوت واضح بينهما في الرؤى، وهذا بدوره قد يؤدي إلى عدم التوافق بينهما، والتقارب في المستوى العلمي يساعد على وجود حالة من التوافق تجاه هذه الأمور.


6= #التناسب في العمر:


علي الرغم أنه لا توجد ضوابط محددة لهذا الأمر إلا أنه يفضل أن يكبر الزوج الزوجة بما لا يقل عن خمسة سنوات ولا يزيد عن سبعة، فالندية في التعامل في السن المتساوي والغربة في التعامل في السن المتباعد، يؤديان إلي كثير من المتاعب.


7= #الانسجام الفكري:


يعد الإنسجام أو التقارب في التوجهات الفكرية بين الزوجين أحد أهم مقومات نجاح وإستمرار الحياة الزوجية سعيدة هانئة، لأن الزوجين حينما يكونا منسجمين أو متقاربين في التوجهات الفكرية يصبح هناك مساحات مشتركة بينهما في الأفكار والرؤى، وهذا بدوره ينعكس على مشاعرهما تجاه بعضهما بصورة إيجابية، ويكون مدعاة للتوافق النفسي والوجداني والعاطفي بينهما.


بينما التباعد أو التنافر في التوجهات الفكرية يجعل حياتهما أشبه بلعبة شد الحبل، كل منهما يحاول شد حبال فكر الآخر نحو ما يراه، ومع مرور الوقت ربما يكون ذلك سببا للنزاع بينهما، أو على الأقل يتسبب في غياب مساحة مشتركة في الأفكار والرؤى بينهما، وهذا سينعكس على الحالة الوجدانية بينهما بالسلب حتى ولو كان بينهما توافق عاطفي إبتداءا.


8= #وضع_العائلة في الحسبان:


من الأمور التي يجب الإهتمام بها عند إختيار شريك الحياة أن يكون مناسبا لطبيعة العائلة، بحيث يمكنه التوافق والتعامل معهم بشكل جيد، فبلا أدنى تشك تؤثر علاقة الزوج أو الزوجة بعائلة الطرف الآخر على طبيعة العلاقة بين الزوجين تأثيرا كبيرا مباشرا.


9= #المزايا والعيوب:


فلا بد من التعرف على مزايا وعيوب الطرف الآخر قبل الموافقة على الإرتباط به، والتأكد من القدرة على التوافق معها، وبناء القرار على ذلك دون التوهم بأنه من الممكن أن يحدث تغييرا كبير في شخصية الطرف الآخر بعد الزواج.

#شريك #الحياة

الأم
تُعتبر علاقة الإنسان بأمّه من أشدّ العلاقات متانة ورسوخًا وحميميّةً منذ أن خلق الله تعالى الإنسان واستخلفه على هذه الأرض؛ فالإنسان يحتاج إلى أمّه في كلّ مراحل حياته منذ ولادته إلى حين كبره وبلوغ أشدّه، وقد أدركت المجتمعات قديمًا وحديثًا أهميّة الأمّ حتّى ابتكروا لها عيدًا أسموه عيد الأم تكريمًا لعطائها وتضحياتها، فما هي أهميّة الأمّ بالنّسبة للإنسان؟



الأمّ بالنّسبة للمولود الجديد
تعتبر الأمّ بالنّسبة للمولود الجديد كلّ شيءٍ في حياته، فهي التي حملته تسعة أشهر في بطنها وتحمّلت في سبيل ذلك آلام الحمل والمخاض، وعلى محياها وصورتها تتفتّح عيناه ليكون أوّل إنسانٍ يشاهده ويتأمل فيه هو وجه الأم الحنون الرّؤوم، وبعد الولادة يتلقّى الولد من أمّه رزقه الأوّل وكفاف عيشه وهو اللّبن الذي يخرج من ثدييها ليسدّ رمقه ويروي عطشه ويشفي حاجاته النّفسيّة للحنان والرّحمة؛ فالأمّ هي الرّاعية الأولى للأبناء في سنّ الصّغر حينما تمدّهم بكلّ ما يحتاجونه من أسباب الحياة.



الأمّ بالنّسبة للأبناء الصّغار
عندما يكبر الأولاد تحرص الأم على رعايتهم والعناية بهم من جميع النّواحي، فهمّ الأمّ على الدوام أن ترى أبناءها في أجمل صورةٍ وهيئة وفي أنظف حلّة ولباس، وإذا تعرّض أيّ واحدٍ منهم للتّعب أو المرض رأيت الأمّ تسهر اللّيالي في سبيل العناية بهم، وتدعو الله تعالى أن يكشف ما بهم من المرض، كما تعتني الأمّ بأبنائها من جانب المأكل والمشرب فتحرص على إعداد الطّعام الذي يحبّونه ولا تفعل ذلك إلا لتُرضي ضميرها دون أن تنتظر جزاءً أو شكورا، فهي تأمل في يومٍ تخرُج فيه أجيالٌ صالحة تخدم دينها وأمتها.



الأمّ بالنّسبة للأبناء المراهقين والكبار
تُشكّل الأم بالنّسبة لأغلب المراهقين واليافعين الصّديق المقرّب الذي يلجؤون إليه ليبثّوا ما في داخلهم من هموم ومشاكل، كما أنّها تعتبر المستشار الأمين على أسرارهم وآمالهم وطموحهم؛ فهي خير ناصحٍ لأبنائها عندما يشعرون بالتّيه والتّخبط بما تمتلكه من خبرة السّنين وتجارب الأيّام.



الأمّ بالنّسبة للابن المتزوّج
يشدّ الحنين دائمًا الابن إلى أمّه إذا ما انتقل عنها للسّكن في بيته مع زوجة المستقبل، فذكرها لا يكاد يفارقه وهو يحرص دائمًا على زيارتها لأنّ ذلك يشبع حاجاته النّفسيّة وشوقه الفطري إلى الأمّ التي أنجبته وتعبت في تربيته السّنين الطّويلة، ويبقى الابن يتعاهد أمّه بالزّيارة حتّى وفاتها، فإذا توفيت شاخ الابن فجأة دون أن يشعر بذلك لفقده أمه، ويبقى ذكرها يشغل قلبه فهو يدعو لها دائمًا بالمغفرة ويحرص على زيارة قبرها .

#الأم

الرضا بين الزوجين

لا بدّ من سعي كلٍّ من الزوجين لبلوغ الرضا في حياتهم الزوجيّة، فإنّ الرضا يُوجد الطمأنينة والسكينة القلبيّة، ويجلب السعادة الحقيقة في الحياة، والرضا عن الشريك يُشعر المرء بحُسن اختياره له، فحينئذٍ تخلو الحياة من المشاكل الصعبة التي لا حلّ لها، والرضا يملأ قلب الزوجين سلامةً من الغلّ والأحقاد تجاه بعضهما البعض، وقد يأتي بإخلاص كلٍّ من الزوجين للآخر في البحث عن سعادته ورضاه، ويصل بالمرء إلى الإحساس بفضل الله تعالى عليه لتوفيقه إلى هذا الاختيار، فيكون ثمرة ذلك شكر الله تعالى وحمده على نعمه، ولا يتحقّق الرضا إلّا إذا سعى كلّ واحدٍ من الأزواج إلى تطوير نفسه وتفاعله مع شريكه راغباً في الوصول إلى هذه الغاية العظيمة.



#إرضاء الله في الزوج

تصِل المرأة إلى رضا الله تعالى في زوجها إذا أدّت جميع ما عليها من حقوقٍ تجاهه، فإنّها إن كانت كذلك دخلت في الحديث الشريف: (ألا أخبِرُكم بنسائِكم من أَهلِ الجنَّةِ؟ الودودُ، الولودُ، العؤودُ على زوجِها الَّتي إذا آذت أو أوذيت، جاءت حتَّى تأخذَ بيدَ زوجِها ثمَّ تقولُ: واللَّهِ لا أذوقُ غَمضًا حتَّى ترضى)، فالعؤود: هي التي تعود على زوجها بالنفع، ومن الحقوق التي يجب على المرأة تأديتها تجاه زوجها ما يأتي:

#الطاعة؛ فالله تعالى يقول: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ)،وقوامة الرجل على المرأة بالأمر والتوجيه، ويُبنى على طاعتها له حفظ الأسرة من التصدّع والخلافات، ويعزّز حبّ المرأة في قلب زوجها، ويزيد بينهما المودة والألفة، وحتّى يرغّب الإسلام المرأة في أن تطيع زوجها، جعل لها جزيل الأجر والثواب على ذلك، قال النبيّ عليه السّلام: (إذا صلَّت المرأةُ خمسَها وحصَّنت فرجَها وأطاعت بعلَها دخلت من أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شاءت).
عدم الخروج من البيت إلّا بإذن الزوج، فالنّساء مأموراتٌ أن يبقين في بيوتهنّ، ولا يخرجن ولو لزيارة الأهل إلّا بعد استئذان الزوج، قال الله تعالى: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَ) ويُفهم من قول النبيّ عليه السّلام: (إذا استأذنتْ امرأةُ أحدِكم إلى المسجدِ فلا يمنعْها)، يفهم منه أنّها تحتاج الإذن ولو للخروج إلى المسجد.
عدم الصيام صيام تطوع إلّا بإذنه؛ لأنّه قد يتسبّب في نقص متعةٍ له إن كانت صائمةً صوم نافلة.
#عدم إدخال شخصٍ غير مرغوبٍ فيه من قِبل الزوج للبيت، فالزوج هو ربّ الأسرة ومديرها، فلا يجوز للمرأة أن تُدخل من تشاء إلى بيتهما وقد علمت أنّ زوجها يكره هذا الرجل، أو يغار منه، أو بينهما خلاف ما.
صيانة المرأة نفسها عن الحرام، ومن ذلك ألّا تختلي بأجنبي ولو كان قريباً لها أو لزوجها، أو أن تتساهل في إدخال غير المحارم إلى البيت لانتظار الزوج، خصوصاً إن كان الأطفال صغاراً غير مميّزين، فإنّ ذلك قد يُوقع في الإثم والمشاكل بين الزوجين.
تمكين الزوج من الاستمتاع بها كلّما أراد ذلك؛ فيحرُم على المرأة أن تمتنع عن زوجها إن طلبها بحجّة الانشغال في أمور البيت، أو سوى ذلك، فإنّها إن فعلت فقد وقعت في إثمٍ عظيمٍ، فالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يقول: (إذا دعا الرجلُ امرأتَهُ إلى فراشِهِ فأَبَتْ، فبات غضبانَ عليها، لعنتها الملائكةُ حتى تُصبحَ).
حفظ مال الزوج، فتُنفق منه الزوجة بقدر حاجتها، ولا تبعثره وتضيّعه.
الاعتراف بفضل الزوج وعدم إنكاره، فيجب أن تذكر دائماً أفضاله عليها خصوصاً في حالة الغضب، فإنّ كثيراً من النساء يسارعن في إنكار الفضل عند الغضب، وقد حذّر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من هذه العادة السيّئة، ونهى نساء المؤمنين عنها فقال: (أُريتُ النارَ فإذا أكثرُ أهلِها النساءُ، يَكْفُرن، قيل: أيَكْفُرن باللهِ؟ قال: يَكْفُرن العشيرَ، ويَكْفُرن الإحسانَ، لو أحسنتَ إلى إحداهُن الدهرَ، ثم رأتْ منك شيئًا، قالت: ما رأيتُ منك خيراً قطُّ).
التجمّل للزوج والتزيّن له، فيجب على المرأة أن تحرص أن تبدو أمام زوجها بأجمل صورةٍ، ومن ذلك أن تتبسّم في وجهه وتبشّ له، وأن تحرص على التعطّر وإظهار كل ّ حسنٍ أمام زوجها، فإنّه من حقّ الزوج أن يرى زوجته بأبهى حُلّةٍ وأجمل عطرٍ يسعد به.
مواساته في ما يقع فيه من مشاكل ومصائب، وإدخال السرور إلى قلبه والسعي في إزالة الهمّ والغمّ عن قلبه.
الخدمة في البيت وتربية الأبناء، فعلى الزوجة تدبير أمور البيت، وتربية الأبناء في بيتها.


#المفاضلة بين طاعة الزوج وطاعة الأمّ
لا تزال المرأة الصالحة تبحث في حياتها عن رأي الشرع في سائر المواقف التي تمرّ بها، من ذلك التساؤل حول أيهما أقرب للصواب والأجر: طاعة الزوج أو طاعة الأمّ إذا كانا متناقضين متضاربين؛ والصواب أنّ المرأة يجب أن تحاول أن تُرضي جميع الأطراف في حياتها، أمّا إذا حصل تعارضٌ بين أمر الزوج والأمّ، كانت طاعة الزوج مقدّمةً على طاعة الأمّ، ما دامت الزوجة في ولاية زوجها، وإنّ كلّ الآيات والأحاديث التي تأمر بطاعة الوالدين تعنى بذلك ما دامت المرأة في ولاية والديها، فإن صارت تحت ولاية زوجها فإنّ طاعته مقدمةٌ على طاعة الوالدين، ولذلك فقد ذكر الإمام أحمد في زوجةٍ لها أمّ مريضةٌ فقال: (طاعة زَوجها أَوجَب عليها من أمِّها، إلَّا أن يَأذَن لها)، والشواهد التي توضّح أهميّة طاعة الزوج وفرض ذلك على الزوجة كثيرةٌ في الشرع.


#الرضا بين #الزوجين

معايير لاختيار ناجح لشريك الحياة

إختيار شريك الحياة من أهم القرارات التي يتخذها الإنسان في حياته إن لم يكن أهمها على الإطلاق، إذ يتوقف عليه إختيار من يقاسمه حياته بكل متاعبها ومشكلاتها وأحزانها وأفراحها.

وإختيار شريك الحياة أولى الخطوات الصحيحة لحياة زوجية سعيدة، فحسن الإختيار يلعب الدور الرئيسي في بناء وتكوين الأسرة، فحين يكون الإختيار على أسس سليمة، ويراعي التناسب والتكافؤ بين الزوجين في النواحي المختلفة، يكون ذلك مؤشرا جيدا لبناء أسرة يسودها التفاهم والتناغم والانسجام بين الزوجين.


وعلى النقيض من ذلك، فحين يكون الإختيار عشوائيا، بعيدا عن مراعاة التناسب والتوافق، فإنه -بلا أدنى شك- سيؤثر على طبيعة العلاقة بين الزوجين، بل وسيمتد أثره السلبي إلى الأبناء، فاظفر بذات الدين.


وحتى يكون الإختيار للطرف الآخر موفقا، فلابد من مراعاة العديد من المعايير، والتي منها ما يلي:


1= التدين والأخلاق:


فمن أهم المعايير التي ينبغي أن يقوم الإختيار عليها هو معيار الإلتزام بتعاليم الإسلام وأخلاقه، وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «تُنكَحُ المرأةُ لأربَعٍ: لمالِها ولحَسَبِها وجَمالِها ولدينها، فاظفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَداكَ» رواه البخاري، وقال صلى الله عليه وسلم: «إذا جاءكُم من ترضونَ دينَهُ وخلُقهُ فأنْكحوهُ، إلا تفعلوا تكن فِتنةٌ في الأرض وفسادٌ»، قالوا: يا رسولَ اللهِ وإن كانَ فيهِ؟ قال: «إذا جاءكم من ترضونَ دينهِ وخُلقهُ فأنْكحوهُ» ثلاث مرات. رواه الترمذي.


وجاء رجل للحسن بن علي رضي الله عنهما فقال: خطب إبنتي جماعة، فمن أزوجها؟ فقال له الحسن: زوجها ممن يتق الله، فإنه إن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها، فالدين والخلق هما الصفتان الأساسيتان اللتان لابد أن يتحلى بها من نقبل به شريكا للحياة.


2= القدرة على تحمل الأعباء:


يرسم البعض للحياة الزوجية صورا خيالية حالمة، يختار على أساسها الطرف الآخر، وحين يصطدم بواقع الزواج يجد أن الأمر مختلف، وأن الزواج ليس كلمات حلوة عذبة تقال وفقط، ولكن به العديد من المسئوليات والواجبات الملقاة على عاتق كل طرف، وعندما تؤدى هذه الواجبات والأعباء بحب وإخلاص يكون ذلك سبب للسعادة.


لذا ينبغي عند الإختيار أن يدرك الطرفان هذه الحقيقة، وأن يبحثا عن القادر على القيام بهذه الواجبات والمسئوليات.


3= الكفاءة الاقتصادية:


من الضروري أن يكون هناك كفاءة إقتصادية بين الطرفين، ولا يكون هناك تفاوت كبير بينهما في هذا الجانب، لأن ذلك قد يؤدي إلى العديد من المشكلات المستقبلية التي تؤثر في العلاقة الزوجية وربما تؤدي إلى إنهائها.


إذ كيف يكون الحال حين يتزوج رجل محدود الدخل من فتاة أسرتها ثرية، قد تربَّت على أن تأخذ من مال أبيها بلا حساب ولا رقيب، وربما كان مصروف يدها -فقط- قبل زواجها ضعف راتب زوجها؟ وهذا -بلا أدنى شك- سيسبب أزمة أو قل أزمات مستقبلية في العلاقات الزوجية.


4= الكفاءة الإجتماعية:


فالتوافق بين العادات والتقاليد والأعراف التي تربى عليها كل طرف يساعد على التقارب بينهما، بينما الإختلاف الكبير بينهما يحدث نوعا من الخلاف والتنازع، لأن ما قد يراه طرف عادة واجبة يستحيل التخلي عنها، يراه الطرف الآخر أمرا ليس مهما، وبالتالي يحدث الخلاف والنزاع.


5= الكفاءة العلمية:


فالتفاوت الكبير بين الطرفين في المستوى العلمي سينتج عنه إختلاف في طريقة تفكير كل منهما، وتباين في أسلوب الحوار وطريقة التواصل مع الآخرين، وتفاوت في طموحاتهما، وهكذا في كل شئون الحياة سيكون هناك تفاوت واضح بينهما في الرؤى، وهذا بدوره قد يؤدي إلى عدم التوافق بينهما، والتقارب في المستوى العلمي يساعد على وجود حالة من التوافق تجاه هذه الأمور.


6= التناسب في العمر:


علي الرغم أنه لا توجد ضوابط محددة لهذا الأمر إلا أنه يفضل أن يكبر الزوج الزوجة بما لا يقل عن خمسة سنوات ولا يزيد عن سبعة، فالندية في التعامل في السن المتساوي والغربة في التعامل في السن المتباعد، يؤديان إلي كثير من المتاعب.


7= الانسجام الفكري:


يعد الإنسجام أو التقارب في التوجهات الفكرية بين الزوجين أحد أهم مقومات نجاح وإستمرار الحياة الزوجية سعيدة هانئة، لأن الزوجين حينما يكونا منسجمين أو متقاربين في التوجهات الفكرية يصبح هناك مساحات مشتركة بينهما في الأفكار والرؤى، وهذا بدوره ينعكس على مشاعرهما تجاه بعضهما بصورة إيجابية، ويكون مدعاة للتوافق النفسي والوجداني والعاطفي بينهما.


بينما التباعد أو التنافر في التوجهات الفكرية يجعل حياتهما أشبه بلعبة شد الحبل، كل منهما يحاول شد حبال فكر الآخر نحو ما يراه، ومع مرور الوقت ربما يكون ذلك سببا للنزاع بينهما، أو على الأقل يتسبب في غياب مساحة مشتركة في الأفكار والرؤى بينهما، وهذا سينعكس على الحالة الوجدانية بينهما بالسلب حتى ولو كان بينهما توافق عاطفي إبتداءا.


8= وضع العائلة في الحسبان:


من الأمور التي يجب الإهتمام بها عند إختيار شريك الحياة أن يكون مناسبا لطبيعة العائلة، بحيث يمكنه التوافق والتعامل معهم بشكل جيد، فبلا أدنى تشك تؤثر علاقة الزوج أو الزوجة بعائلة الطرف الآخر على طبيعة العلاقة بين الزوجين تأثيرا كبيرا مباشرا.


9= المزايا والعيوب:


فلا بد من التعرف على مزايا وعيوب الطرف الآخر قبل الموافقة على الإرتباط به، والتأكد من القدرة على التوافق معها، وبناء القرار على ذلك دون التوهم بأنه من الممكن أن يحدث تغييرا كبير في شخصية الطرف الآخر بعد #الزواج.

#معايير لاختيار ناجح ل #شريك #الحياة