رمضان غيّرني @Ramadan

الفرحُ الحقيقيُ هو الفرح بطاعة الرحمن ، فهو فرحٌ متصلٌ - بإذن الله - بسعادة الأبد في جنّات الخلود .

22 Posts0 Following18 Followers

Messages

الإعتكاف .


سُنّة نبوية ثابتة لم يتركها نبيّنا ﷺ منذ وصل المدينة وفُرض عليه صيام رمضان ، ولذا تعجّب العالمُ ابنُ سيرين - رحمه الله - من ترْك النّاس له .
الإعتكاف هو : ( عكوف القلب على الله ، وانقطاعه إليه ، والتجرّد من علائق الدنيا ) ولذا من عزم عليه ، فليجعله هكذا ، ويقصد منه صلاح قلبِه .
عشرة أيام وليال كان نبينا ﷺ يعتكفها طلباً لليلة القدر ، ورغبة في الخلوة لربه ، فليكن هذا هو المقصود ، وليكن اعتكافاً هدياً نبوياً ليتحقق المقصود .
اللهم وفقنا لما يُرضيك عنّا وجعلنا من صوّام رمضان وأهل القيام فيه كما تحبه وترضاه .
واجعلنا ووالدينا وأزواجنا وأولادنا والمسلمين أجمعين من عتقائك من النار .


كتبه /
عادل بن عبدالعزيز المحلاوي
١٤٤١/٨/٢٦

ليلة القدر .


ليلةُ القدر وما أدراك مالية القدر !؟

ليلةُ تفضّل بها الله على هذه الأمّة ، وعوّضهم بها عن قِصر أعمارهم ، فجعل العبادة فيها تعدل عبادة أكثر من ثلاث وثمانين سنة بليلها ونهارها وساعاته ، فأي فضل كهذا ، وأي عطاء كهذا العطاء !
ولعظمة هذه الليلة كان يعتكف نبينا ﷺ طلباً لإدراك فضلها .
ومن رحمة الله أنّ من قامها مع إمامه حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة كاملة ، وهذا شأنُ أقلّ النّاس حِرصاً .
أمّا من عظّم شعائر الله ، فله شأنٌ مع هذه الليلة ، فهو لا يضيّع منها لحظة ويُسابق كل دقيقة فيها ليملأها بكل بطاعة ( فالعبادة فيها تعدل عبادة ثلاث وثمانين عاماً )
فهل أدركنا هذا الفضل على حقيقته .

العشر الأواخر .


العشر الأواخر واسطة عِقد الشهر ، وأشرف أيامه ولياليه ،
كان نبينا ﷺ يحتفي بها احتفاءً عظيماً ، ويجتهد فيها اجتهاداً كبيراً .
ومن رحمة الله أن جعل آخر الشهر أفضل من أوله ووسطه ، لتستدرك النفوس مافاتنا ، وليلحق من سُبق ، وليُدرك من فاته الخير .
لا نحرم أنفسنا خيرات شهرنا ، وقد قارب على الرحيل ، فوالله ليوشك أن ينتهي ، فالجدّ الجدِّ لنفوز الفوز العظيم .

رمضان وساعات السَحَر .


في زماننا هذا صار السهر في رمضان السمة البارزة لأهله .
فلذا كان من تمام النصح للنفس اقتطاع جزء من هذا الوقت للمناجاة والدعاء والإستغفار .
لا تفرّط في هذا الوقت ، فهو وقت عزيز نفيس شريف .
الدعاء فيه أرجى للإجابة .
والإستغفار فيه أقرب للقبول .
كم دعوات كان لهذا الوقت موعداً للإجابة .
وكم من رحمات نزلت وفاضت على الصادقين المنيبين المستغفرين .
فاجتهد في اغتنامه ، وأمّل خيراً من ربٍّ رحيم .

كيف لو كان آخر رمضان ؟


لو قُذف في روع أحدنا أنّ هذا آخر رمضان يعيشه ( أطال الله في أعمارنا على طاعته )
بالله عليكم كيف سنعيشه ؟
كيف سيكون استغلالنا له ؟
كيف سيكون حرصاً على كلِّ لحظة منه ؟
كيف سيكون تخلصنا من الذنوب ؟
كيف ستكون صلاتنا وتلاوتنا وصدقتنا وسائر طاعاتنا ؟

إخوتي /
أعرف وتعرفون أناساً صاموا معنا العام الماضي ، واليوم هم تحت أطباق الثرى قد حُرموا إداركه هذا العام .
وأعرف وتعرفون أناساً كان أصحاء واليوم هم رهناء الفرش البيضاء مرضى .
فهل معنا ضماناً لطول العمر والسلامة من الأمراض !؟
اكتب لوحة أمام ناظريك مكتوباً عليها :

( كيف لو كان هذا آخر رمضان أعيشه ؟ )

الدعاء في رمضان .


الدعاء أكرم شيء على الله ، ولن يشقى مع الدعاء أحد .
وأعجز النّاس من عجز عن الدعاء ، وأكثر الخلق خسارة من فوّت على نفسه هذا الخير ، وأغلق بنفسه هذا الباب .
اجتهد أن تكون كثير الدعاء ، كثير القرع لباب السماء ، فربك - سبحانه - يُحبُّ الملّحين في الدعاء ، وهذا من تمام كرمه .
تخيّر جوامع الدعاء ، ومعالي المطالب .
وتحيّن أوقات الإجابة ( قبيل الإفطار ووقت السَحَر وحال السجود في كلِّ صلاة )
ادع الله وأنت موقنٌ في الإجابة ، ولا تستعظم طلباً أن تدعو به ، فإنّما تسأل ربّاً كريماً ، والهاً وسّع الفضل والعطاء .
ادع لنفسك وأهلك وللمؤمنين أجمعين .

رمضان والدعوة .

( الدعوة إلى أرفع مقامات العبد ) كما قال ابن القيم .
وهي من السبل العظيمة لكسب الحسنات الكثيرة ، وثقل الميزان يوم تُوضع الموازين ، فعمر المرء قصير جداً ، ولكنّ بالدلالة على الخير تزيد حسنات المرء .
ورمضان فرصة للدعوة ، فالنفوس مُقبلة ، والقلوب منشرحة .
ومن أيسر وسائل الدعوة في عصرنا ( التقنية الحديثة بأنواع التواصل المتعددة ) فاغتنمها أحسن اغتنام ، وانشر الخير فيها .
فكم من رسالة كانت سبباً في التزام طاعة .
وكم من مقطع أو تصميم كان سبباً في توبة .
وكم آية أو حديث أو قصة كان سبباً في هداية إنسان .
فاستعن بالله ولا تعجز .

رمضان والتغيّر للأفضل

رمضان يا إخوتاه فرصة للتغيّر للأفضل والأحسن ، وإصلاح كل خلل ، وتقوية كلِّ ضعف إيماني فينا .
فهو شهر تصفو فيه النفوس ، وتُقبل على الطاعات ، وتعيش فيه الأجواء الإيمانية .
كم من مسرف على نفسه بالمعاصي كانت توبته في رمضان ، وهو يرى جموع العابدين ، فعاد باللوم على نفسه ، وأدرك حاله قبل موته .
وكم مِنْ إنسان كانت بداية جديّته في الطاعات في رمضان .
وكم من مفرّط في صلاته كان رمضان بداية محافظته عليها .
فلنجعل رمضان هذا العام فرصة للتغيير لكل خير ، وأن نكون عباد الله صدقاً ، وأولياءه حقاً .

? إيماني في رمضان .

رمضان شهر اللذة الإيمانية التي وجدها الصالحون الصادقون في عبادة ربهم .
وأعظم طريق لإدراك هذه اللذة هو :
( الإكثار من الطاعات ، والبعد عن المحرمات ، والتخفيف من المخالطات ، وجعل وقتاً للخلوة بالله للدعاء والمناجاة )
أربعة أسباب بإذن الله تجد معهم حلاوة الطاعة ، ويتجدّد إيمانك كلّ ساعة .
رمضان فرصة لتحقيق أعظم مطلوب ، وأغلى مرغوب وهو ( زيادة الإيمان ) فاجتهد في تحقيقه .

#إيماني في #رمضان

? بيوتنا في رمضان .

مع رمضان واجتماعنا مع أهلينا نحن في نعمة جليلة تحتاج منّا لشكرٍ عظيم .
وحريٌ بنا أن نتعاون مع أهلينا في اغتنامه .
الزوج مع زوجته .
الأب والأمّ مع أولادهم .
الإخوة مع والديهم ومع إخوانهم .
التعاون والتواصي هو : سبيل الخير في بيوتنا .
نتنافس على الختمات ، نتنافس على فعل الطاعات ، نحتسب في كلِّ مباح نعيشه في هذا الشهر معهم .
نتذكر وصية نبينا ﷺ : " خيركم خيركم لأهله "
وأعظم خير نقدّمه لأهلينا أن نُعينهم على الطاعة في هذا الشهر المبارك .

#بيوتنا في #رمضان